خرجت، في اتجاه بلدتها الصغيرة تالوين لقضاء عطلتها الصيفية والتخلص من تعب امتحانات الباكالوريا، التي كُللت بنتائج جد مشرفة، بَنت على إثرها سميرة أحد ضحايا فاجعة الحوز حلم الدخول إلى كلية الطب، قبل أن تشاء الأقدار طمرها وحلمها تحت كومة تراب عمقها يزيد عن 20 متر.
لم تكن سميرة، تتوقع أن تتوقف خطواتها في بداية الطريق وأن حياتها ستنتهي مطمورة تحت ركام من الصخور والطين قرب دوار “توكا الخير” بالحوز، في فاجعة هزت المغرب، وراح ضحيتها 15 شخصا، أنهت حلم تلميذة في مقتبل العمر بارتداء الوزرة البيضاء والاشتغال طبيبة بعد ولوج كلية الطب والصيدلة في مراكش.
سميرة التي حصلت على معدل عالي و مشرف بامتحانات الباكالوريا، رفضت ان يرافقها والدها في سفرها، وكانها كانت تقول له يكفي ان أرحل أنا، فرحيلنا معا سيعمق معاناة وألم عائلتنا واحبائنا.