انجازات العدالة والتنمية بفاس لا تنتهي ، و بركاتها على أبناء الحزب والحركة لا تنقضي ، فالعشيرة أولا وأبناء “المشروع” هم مواطنون من الدرجة الأولى.
حزب العدالة والتنمية بفاس لا يجد حرجا في تنظيم مخيمات صيفية للأطفال بفاس لفائدة أبناء المنتمين والموالين فقط دون غيرهم ، وكأن “وليدات” العدالة والتنمية أنجبتهم أمهاتهم على غير تسع .
في زمن العدالة والتنمية حاول ألا تفسر و ألا تحلل و ألا تمنطق ، لأنك إذا قمت بذلك ستصاب بالعته والجنون ، كيف تستريح ضمائر هؤلاء ليلا عندما يريدون الخلود إلى النوم وهم يسمحون فقط لأبنائهم بالاستفاذة دون غيرهم من مخيمات صيفية يصرف عليها من المال العام ، في مدينة يكتوي أهلها وأطفالها وشيخوها ورجالها ونسائها كل يوم من حر الصيف ومن حر سوء تدبير هؤلاء .
تصرفات هؤلاء لم تعد بريئة بفاس ، يفعلون الفعلة تلو الأخرى ويقصدون إحداث أثرها بعد سبق إصرار وترصد ، هم اليوم يعاقبون ساكنة فاس و يعاقبون أطفال ساكنة فاس لأنهم إكتشفوا بأن عقد المودة والثقة الذي كان بينهم وبين أهل فاس قد انفرط دون رجعة ، يسارعون الزمن اليوم لفعل أي شيء علهم يعيدو حبات هذا العقد كما كانت ، مستعملين كل الأساليب الممكنة وغير الممكنة ،ترهيبا كانت أو ترغيبا ، حتى وإن كان الضحية أطفال لا يريدون شيئا سوى فضاءات تخييم وسباحة تذهب عنهم حر الصيف.
منطق العدالة والتنمية مختلف عن هذا بثاتا ، فإذا كنت من الموالين ستستفيد من حقك المشروع و سيمنحونه لك بصيغة التمني و المنحة والعطاء ، أما إذا كنت غير ذلك فلن تستفيد من حقك المشروع الذي كفله لك القانون ، ولتذهب إلى الجحيم ، فهم يظنون أن ما بيدهم من قرار وسلطة ومنح هي أرزاق و خيرات ورثوها عن آباءهم الأولين ، فيكون التعامل معك أيها الخارج عن طاعتهم بمنطق “خيرنا ما يديه غيرنا” .
زهير حنفي