تعيش العاصمة العلمية على واقع ندرة المنتجعات السياحية ، إلم نقل غيابها في كثير من مجالاتها الترابية الشاسعة ، ما يحرم أبنائها لحظات استجمام يطفئون بها لهيب صيفها الحارق .
منتجع “الديامونفير” إرتبط اسمه كثيرا بفضاء استطاع ولمدة سنوات طويلة تقديم خدمات سياحية راقت رغبة سياح فاس من داخل المغرب و خارجه ، حتى صار عنوانا لصيف فاس دون منازع .
المنتجع السياحي السالف الذكر يشغل عددا مهما من اليد العاملة المعيلة لعشرات من الأسر ، قرار إغلاقه رمى بهؤلاء في براثين العطالة و أضر بشكل بالغ بمستوى البنية السياحية لفاس.
لن نخوض في مبررات قرار الإغلاق ، فذاك لا يعنينا أولا ، و ثانيا احتراما لمن صدر عنه هذا القرار واحتراما أيضا للشروط الموضوعية والقانونية التي شكلت لبنة إصداره .
لكن الأمر المسلم به ، هو أن تمت بعض المعلومات والتقارير المغلوطة التي عجلت باتخاد هذا القرار ، وهو الأمر الذي تؤكده معطيات صادرة عن مسؤول رفيع من وزارة الداخلية ، تفيد بأن المنتجع السياحي ” ديامونفير” يستوفي كل الشروط القانونية والتقنية وإجراءات السلامة التي يستوجب معها إعادة فتحه .
إدارة المنتج السياحي”الديامونفير” ومستخدموه وعموم المصطافين من رواده ، لا يشككون في حجية وقانونية القرار المتخذ ، لانهم يحترمون مسؤولي هذه المدينة وقراراتهم فوق رؤوسهم ، إيمانا منهم بأننا نعيش في دولة حق وقانون ،
لكنهم في المقابل يطالبون بإعادة فتح تحقيق من لدن كل السلطات المختصة ، للتأكد من أن المنتج السياحي السالف الذكر يحترم القانون وملتزم بذلك في حال إعادة فتحه ، وبأن المعلومات المغلوطة التي تحوم حوله لا أساس لها من الصحة ، و ذلك في مناشدة منهم للسيد والي جهة فاس مكناس النظر بعين الرحمة لعموم المنتفعين والمستفيدين من فتح هذا المنتجع من ساكنة و مستخدمين ومصطافين ،
تظلم هؤلاء للسيد والي جهة فاس مكناس بإعادة فتح هذا المنتجع نابع من إيمانهم القوي بالحس التواصلي الرفيع الذي يتحلى به وبغيرته الكبيرة على مستقبل سياحة مدينة فاس .