في سابقة من نوعها بمدينة فاس ودون سابق إنذار ، إهتز هذا اليوم موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك على وقع انتشار واسع النطاق لهاشتاك ، أراد المتفاعلون معه هذه المرة إرسال رسالة واضحة غير مشفرة لعمدة فاس عنوانها العريض ” حط السوارت” .
الهاشتاك الفايسبوكي “حط السوارت” ، تعزز حضوره أيضا وبشكل ملفت بوسائط تواصل اجتماعية أخرى منها تقنية المحادثة الفورية ” وات ساب” وبرنامج “آنستغرام” ، اذ انتشرت هذه العبارة كالنار في الهشيم مجتاحة هذه الوسائط في ما يشبه إجماعا من لدن مرتادي هذه الفضاءات على فحوى و رسالة هذا الهاشتاك .
الهاشتاك جاء تعبيرا من لدن شباب فاس و ساكنتها على فشل منتخبيها في تدبير شؤونها من كل الجوانب ، وعجزهم الفظيع في خلق انتعاشة اقتصادية تنقذ فاس من سباتها و ركودها التجاري والاقتصادي والسياحي غير المسبوق ، محملين عمدة فاس المسؤولية الكاملة في ذلك ،
هاشتاك “حط السوارت” اعتبره محللون و مهتمون ردة فعل أيضا على إعلان حزب العدالة والتنمية بفاس عرض ما أسماها “أوراش تنموية كبرى طبعت سنة 2019 بفاس ” ، وهو إعلان ردت عليه الساكنة بهذا الهاشتاك كتعبير ضمني منها أن لاشيء تحقق ، سوى الأزمة التدبيرية التي شلت كل جوانب حياة فاس و أوقفت عجلة تنميتها في نقطة الصفر ، وأنه عوض عرض هذه “الأوراش والمنجزات” الواهية على الساكنة كان من الأجدر أن يعترف عمدة فاس بفشله في الوفاء بالتزاماته تجاه الساكنة وأن عليه اليوم أن “يحط السوارت” ، وهذا ما جاء الهاشتاك محاولا التعبير عنه مجازا ،
متتبعون لشؤون مدينة مدينة فاس أرجعوا سبب الانتشار الواسع الذي حضي به هذا الهاشتاك بوسائل التواصل الاجتماعي للمقارنة البسيطة التي أجراها شباب فاس في أيام الصيف هاته بين مدينتهم فاس و بين باقي المدن التي قضوا بها عطلتهم الصيفية ، فمقارنة بسيطة بين مدينة فاس و بين مدينة طنجة أو تطوان أو مرتيل …كفيلة بأن تدفع الآلاف من شباب فاس وساكنتها لوضع هذا الهاشتاك على حسابها الفايسبوكي ، كتعبير ساخط لما آلت إليه فاس مقارنة بالنهضة التنموية و السياحية والتجارية الكبرى التي تشهدها باقي مدن المملكة .