التعسف والتضييق على العمل النقابي وقطع الارزاق لتكميم الافواه هي ممارسات بائدة وعقيمة عاهدت بلادنا نفسها على القطع معها، وما فتأ جلالة الملك يؤكد منذ اعتلائه العرش الى آخر خطاباته على الدور المحوري للنقابات والفرقاء الاجتماعيين في التنمية وفي تطور مؤسسات الدولة والجماعات الترابية. كما ان المشرع الدستوري ترجم هذه الارادة الملكية والشعبية في الوثيقة الدستورية التي زكت مرة اخرى دور مؤسسات النقابات في البناء السياسي والمجتمعي.
سبب تذكيري بهذه المبادئ، هو إخباري بما أقدم عليه السيد عمدة مدينة فاس بتوقيف راتب الاخ ادريس ابلهاض
الكاتب الاقليمي للاتحاد العام للشغالين بفاس.
خطوة وان كانت ليست غريبة ممن لا يؤمن بالحوار والعمل النقابي وله حساسية مفرطة من كل من يعارض او ينتقد او يغرد خارج سربه، الا انها من حيث التوقيت تبين بجلاء تضايق مسؤولي جماعة فاس من العمل الميداني والنضالي لمناضلات ومناضلي الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بفاس.
ما يجب ان يعرفونه، ان مناضلي الاتحاد العام من مدرسة ذاق ابناءها كل انواع التضييق والترهيب و لا تفزعهم التعسفات ولا تثنيهم كل الضغوطات عن اتباع الحق ونصرة الشغيلة الكادحة والطبقات المستضعفة.
قطعتم وعودا و وعودا…..
لم نرى منها الا قطع الاشجار…
والآن قطع الارزاق….
النائب البرلماني علال العمراوي