مند الساعات الأولى من صبيحة اليوم الخميس 19 شتنبر ، حج العشرات من مناضلي ومناضلات الاتحاد العام للشغالين بفاس لمقرهم المتواجد بلافياط ، رافعين شعارات تؤكد مدى ارتباطهم التاريخي والوجداني بقلعتهم العتيدة هناك .
على الساعة العاشرة والنصف صباحا ، عشرات من أفراد القوات العمومية يرابطون بالقرب من مقر ugtm لافياط يتقدمهم كبار المسؤولين الأمنيين بالمنطقة وعون قضائي مكلف بإفراغ المقر ، بكل مسؤولية ومهنية واحترام تام للقانون يلجون مقر الإتحاد العام للشغالين بفاس من أجل مباشرة المهام الموكولة إليهم ، ليتأكد لهم أن قرار الإفراغ تشوبه صعوبات يستحيل معها تنفيذه ،
مناضلات ومناضلوا الإتحاد العام للشغالين بفاس والذين رابطوا منذ الساعات الأولى من صبيحة هذا اليوم على بوابة مقر لافياط اعتبرو في شعارات و تصريحات لهم أن المقر هو ملك لهم جميعا وليس ملكا لأبلهاض أو العزابي أو غيره ، ففيه يعقدون اجتماعاتهم وبداخله يرسمون مسارات نضالهم مند زمن ، وهم يؤدون كل شهر واجبات انخراطهم بداخله ، وبالتالي فمن المستحيل أن يأتي شخص اليوم ويكرههم على الخروج من بيتهم النضالي الكبير الذي سكنوه مند عشرات السنين – على حد وصفهم -.
خيبة خصوم الكاتب الإقليمي للتنظيم النقابي كانت كبيرة ، خصوصا بعدما تقرر عدم تنفيذ قرار الإفراغ في حقه ، كتائب من أعضاء شبيبة حزب العدالة والتنمية بفاس لوحظت على مقربة من مقر لافياط تستعجل لحظة تنفيذ الإفراغ لتعلنه نصرا مضفرا على أبلهاض ، إلا أنها وبعد تعطيل قرار الإفراغ لوحظت وهي في حالة ارتباك و عدم تصديق ، راجعة إلى قياداتها المحلية بخفي حنين ، إذ كان متوقعا لديها بشكل لا يقبل الشك أن قرار الإفراغ سينفذ في وجه قائد مسيرة “الكرامة” ، وحينها كانت ستعلن احتفالات نصر بفاس ضد أبلهاض ، إلا أن أحلامها تبخرت وانسحبت من عين المكان منكسرة خائبة .
إدريس أبلهاض ، اعتبر في تصريح صحافي خص به الحقيقة24 عقب هذه الأحداث ، أن القانون فوق الجميع و أنه سيظل ممتثلا لقرارات القضاء و ومقررات السلطات العمومية إلى آخر رمق ، معتبرا أن مقر لافياط ليس ملكا له أو لأحد وإنما هو ملك لمناضلات ومناضلي التنظيم النقابي ، مقررا اللجوء إلى استئناف قرار الإفراغ المعطل ، محيا عموم مناضلات ومناضلي ugtm على صمودهم ووقوفهم ضد من كان يريد سرقة تاريخهم النضالي الطويل بفاس.