بعد سنتين من الدراسة، تحولت “سهام” وهي إحدى الطالبات من اوطاط الحاج ، إلى عاهرة محترفة ذائعة الصيت والشهرة، ربطتها في البداية علاقة حميمة مع مدير وكالة بنكية ، لتتحول بعدها من عشيقة للمدير إلى عاهرة تحت الطلب، ومن تم إلى عضوة شبكة محكمة التنظيم لتشغيل الطالبات الجامعيات الراغبات في السهر، وربط العلاقات، بحيث أصبحت “سهام” تتحكم في حصر الكثير من الفتيات، اللواتي تمارسن الدعارة تحت الطلب، حيث يكفي لها فقط أن يحدد الزبون أي فتاة يريد، ليتم تحديد السعر، بين ثلاثة آلاف إلى خمسة آلاف وعشرة آلاف درهم . قصة “سهام” لا تختلف عن قصة “لبنى” المنحذرة من ميسور وغيرها من الفتيات اللواتي هجرن مقاعد الدراسة وتخلين تماما عن طموحهن البريئ في الحصول على شهادة، ومن تم على وظيفة لتحترفن الدعارة.
حيث غرقت طالبات وتلميذات في بحر الدعارة، بعدما وجدن أنفسهن بين براثنها صدفة أو عن اختيار شخصي للوفاء بمتطلباتهن في الحياة والدراسة. بعضهن توبعن ضمن شبكات مختصة في ملفات جنحية وأخريات ضبطن في حالة تلبس بمنازل معدة لهذه الظاهرة أو رفقة خلانهن، أو فاحت رائحة دعارتهن في فيديوهات متداولة.
ويبدو أن الثابت في دعارة الطالبات، أنها مرتبطة بحاجتهن إلى المال، سيما أن أغلبهن ينتمين إلى أسر فقيرة عاجزة عن تدبر تكاليف ومصاريف دراستهن وكسوتهن، قبل أن يسقطن ضحايا الإغراء خاصة من قبل مسنين أو أثرياء يصطدنهن من أمكنة قريبة من أحيائهن الجامعية .