بعدما جر الفاعل الجمعوي محمد أعراب إلى القضاء بسبب انتقاذه للخيرية التي يسيرها منذ حوالي عقدين من الزمن و طالبه بملايين السنتيمات لسخونية رأسه ، توصلت الحقيقة24 بصور التقطت في رمضان المنصرم حيث يظهر من خلالها رئيس جمعية الخيرية الإسلامية “م.م” رفقة المنسق الجهوي للأحرار محمد عبو و البرلمانية وفاء البقالي بعدما استيقظوا حينها من سباتهم بعد طول انتظار، وخرجوا لتوزيع قفف رمضانية بطعم سياسي في إعلانهم لحملة سابقة لأوانها لكي تترسخ في أذهان من سيصوتون لحزب الحمامة ، في الوقت الذي تتحدث الحقيقة لتقول أنها حملة انتخابية سابقة لآوانها أبطالها بعض المنتخبين طلبوا بطائق التعريف الوطنية من العديد من العائلات بالأحياء الفقيرة للمدينة العتيقة مقابل إعطائهم ما أطلقوا عليه “قفة رمضان”.
في السياق ذاته،توصلت الحقيقة24 بلوائح المستفذين من هذه القفة الرمضانية و الغريب أنها رصدت لأشخاص خارج الخيرية الإسلامية كما أن تحركات مشبوهة لبعض الموالين لهم داخل بعض المنازل والمقاهي لاستجماع البطائق و التوقيعات ، وحضور عائلات إلى الخيرية الإسلامية المسيرة من طرف حزب التجمع الوطني للأحرار من رئيسها و أمين مالها و مستشاريها ، حيث باتت هذه الاخيرة محج العديد من العائلات التي تظن انها توزع “المعونة” على الفقراء، في حين انها لا تعدو مبادرة حزبية من بعض ممثلي طيف سياسي بالمدينة و الجهة مما ينذر بطمس هوية شهر رمضان الدينية إلى شهر للحملات الإنتخابية السابقة للإستحقاقات القادمة و التي يغول عليها حزب عزيز أخنوش بفاس .
في هذا الصدد،فقد سبق أن دعت وزارة الداخلية في عهد محمد حصاد مختلف العمال والولاة بالمملكة، إلى تكثيف الجهود لضبط كافة المنتخبين الذين يوزعون “قفة رمضان” لفائدة الفقراء.كما سبق و أن أشارت أم الوزارات إلى أن مصالح وزارة الداخلية وضعت هذا القرار لنزاهة الانتخابات.
من جهة أخرى، نسائل السيد السعيد ازنيبر والي جهة فاس مكناس: هل هو واعي بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه؟ خاصة أن وجوه سياسية معروفة بالمدينة هي من وزعت القفف الرمضانية على عائلات داخل و خارج الخيرية الإسلامية ، كما تم توزيع ما يزيد عن 1000 قفة رمضان أمام عين السلطة التي لا تنام.
فهل يستمر مسلسل التلاعب بمشاكل الفقراء والمحتاجين مستقبلا وتقويض عوزهم بقفة رمضان التي هي شكل معولم للحملات الانتخابية السابقة لأوانها سيما و اننا على بضع أشهر على استحقاقات 2021 .