تحولت الأحياء والطرقات على مستوى وسط مدينة فاس منذ انطلاق أشغال التهيئة بشارع محمد الخامس وسط فاس إلى مواقف للسيارات، سواء بشكل قانوني أوعشوائي، حيث تعرف حركة المرور بوسط المدينة اختناقا محسوسا، فضلاً عن صعوبة الدخول والخروج من المدينة في أوقات الذروة خصوصا بين الإشارتين الضوئيتين المتواجدتين بي مقهى أوديسي بشارع الجيش الملكي و مدارة ما يعرف بالكرة الأرضية وهو ما انعكس سلباً على يوميات السائقين وقاصدي وسط فاس على حد سواء.
وإن كان الإشكال لا يطرح بالأحياء الواقعة على أطراف المدينة، كحي الرياض بالنرجس و المسيرة ببنسودة و عين هارون و غيرها … نتيجة عزلتها نسبيا وقلة الحركية والتجارية بها، إلا أن المتجول بوسط فاس يلاحظ تواجد العديد من مواقف السيارات المنظمة و الغير منظمة. مما أرهق كاهل المواطنين و خلق نوعا من الازدحام في حركة المرور.
كما تشهد حركة المرور ضغطاً كبيراً صباحا ومساء، خاصة في أوقات الذروة، حيث يشتكي العديد من السائقين من صعوبة السير في أغلب طرقات فاس وسط الازدحام، وهو ما يضطرهم إلى قطع مسافات قصيرة في مدة أطول.ما يدفع فرقة السير و الجولان التابعة لولاية أمن فاس للاستعانة بالديبناج لزجر المخالفين و الغير مخالفين من أجل التخفيف من اختناق حركية المرور ، فبعد انطلاق أشغال التهيئة بشارع محمد الخامس القلب النابض لمدينة فاس أصبحت حركة المرور غير سلسة و تضع عدة عراقيل عويصة سواء للسائقين أو للراجلين سهلت من مأمورية تسجيل مخالفات السائق هو في غنى عنها ، إذ تكفي محاولة ركن سيارة لعرقلة حركة السير كليا ما يدفع السائق لوضعها en deuxième position ما يسهل مأمورية ضبط المخالفة من طرف البوليس .
وهكذا تبقى فوضى المواقف واختناق حركة المرور تميز مدينة فاس خصوصا في أوقات الذروة، في غياب مرائب للسيارات تستجيب للمقاييس المطلوبة تخفف الضغط عن المدينة . لدى تبرز ضرورة إعادة النظر في حركة الجولان بأهم شوارع فاس و كذا في الأشغال الجارية وإقرار مخطط سير جديد يلزم السائقين والراجلين باحترامه كأمر ملح، لتخفيف ضغط المركبات على مستوى وسط الحاضرة الإدريسية .