عظيمة هى أمثالنا الشعبية وأعظم ما فيها تتطابق كلماتها مع الأحداث التى نعيشها، وما قاله الأجداد فى الأمثال عن حكاية مصير المال الذى ليس له صاحب الذى تم إبداعه فى كلمات معدودة وهي المال السايب يعلم السرقة وغيرها من التعبيرات والأمثلة التى تعكس كيف يتم التعامل مع المال الذى ليس له صاحب وهو ما حدث مع «رئيس مقاطعة فاس المدينة العدلاوي السرغيني .
فقد أعلن مؤخرا عن صفقة لإعادة صباغة أو طلاء المقاطعة التي يسيرها ، فبعد أن صرف الملايين عن مكتبه المتواجد بجنان السبيل و الذي لا يزوره ها هو اليوم يبدع من جديد في إطلاق ضفقة بقيمة 700000 ألف درهم أي 70 مليون سنتيم لصباغة مقاطعة فاس المدينة و التي سبق لها أن رصدت لها ميزانية الإصلاح و الصيانة قبل خمس سنوات فقط .
يبدو أن ضمير بعض المنتخبين بفاس لا يقرأون أى دراسات عن الفساد الإدارى والسبب أن هؤلاء يعتقدون أنهم دائما على صواب، والكل مخطئ والنتيجة أن أغلبهم أراد الاغتناء الفاحش و لو على حساب أبناء جلدتهم من الطبقة الفقيرة و المتوسطة من الشعب ، حيث تحولوا إلى مسؤولين يصمون آذانهم عن كل نصيحة و انتقاذ ، و السيد رئيس مقاطعة فاس المدينة السرغيني الذي يريد صباغة جدران المقاطعة ب 70 مليون سنتيم خير دليل على أن المال السايب كايعلم السرقة .
فعلى السيد والي جهة فاس مكناس التدخل في هذه الصفقة التي سترصى على أحد الموالين لحزب العدالة و التنمية مما لا شك فيه شأنه شأن مجموعة من الصفقات من أجل مساعدتهم على تحسين أحوالهم منوالا على ما سبق أن صرح به أمين حزبهم السابق عبد الإله بنكيران في إحدى التصاريح .
فهل هذه هي الأيدولوجية الإسلامية التي يتغنى بها العدلاويون و يتبجحون بها ؟
