واش هذا سطوب يكون وسط فاس ؟ مدينة منكوبة بإشارات ضوئية “مشوهة” و الجهات المسؤولة خارج التغطية

الحقيقة 2424 نوفمبر 2019
واش هذا سطوب يكون وسط فاس ؟ مدينة منكوبة بإشارات ضوئية “مشوهة” و الجهات المسؤولة خارج التغطية

إذا أردتم تقييم عمل أي مجلس جماعي ، قيجب تقييمه من ممرات الراجلين في مقاطع الطرقات و من الإشارات الضوئية المنظمة لحركة السير ، و ها هي إشارات العاصمة العلمية فاس أمامنا ، لنقارنها مع إشارات أقرب مدينة لفاس كمكناس و إفران ، فسيجد المواطن أن إشارات المرور في مدينة مكناس و خصوصا الشعبية منها أفضل بكثير من الشارات الموجودة بأرقى أحياء فاس كملعب الخيل و شارع السلاوي بالقرب من حديقة لالة مريم و شارع الجيش الملكي و طريق إيموزار الراقي و الصورة أعلاه خير دليل .

فقد تحولت اغلب مفترقات الطرق بفاس على حالتها إلى نقاط سوداء حقيقية، وكأنها قدر محتوم على السائق بصفة عاملة والراجلين بصفة خاصة ،
حيث معاناة يومية تلاحق السائق الفاسي الذي تحولت مفترق الطرق بالنسبة له لشبح حقيقي يلاحقه خاصة لممتهني سيارات الأجرة وسائقي الحافلات الذي يفضل الكثير منهم تجنب هذه الوضعية الكارثية ، ولا يمس غياب إشارات المرور السائقين فحسب بل يمثل مشكل حقيقي للراجلين خاصة في المفترقات التي لا يوجد بها شرطة المرور لتنظيم حركة السير بسبب تسابق السيارات للمرور ورفضها ترك حيز زمني لمرور الراجلين وهو ما ينجم عنه في كثير من الأحيان تسجيل حوادث للمرور، وفوضى تنتهي أحيانا بعرقلة حركة السير ببعض الشوارع، وإطلاق العنان لأبواق السيارات، بل يتطور الأمر في أحيان كثيرة إلى مشادات كلامية من أجل أسبقية المرور وتبادل السب والشتم ومواجهات بين السائقين، الذين يطالبون من المجلس الجماعي أن يقوم بواجبه المتمثل في إصلاح وصيانة أعطاب الأضواء الثلاثية والاهتمام بها لتفادي حوادث سير مؤلمة خصوصا ان اغلب شوارع الحاضرة الإدريسية تعرف الاكتظاظ سيما وقت الذروة .

فمن العيب و العار على مجلس الأزمي و الذي يسيره حزب العدالة و التنمية أن يستضيف لقاءات تصرف فيها الملايين لتوقيع اتفاقيات تحت غطاء المدن المتوأمة و لا يتقاسم مجلس فاس خبرة تجربة تنظيم المرور داخل المدارات الحضرية من المدن التي سبق أن استضافها و ووقع معها كفلورانسا بإيطاليا و لشبونة و غيرها …

إن هذه الخردة من البريكولاج يكلف فوضى في المرور ، و تلوث في الأجواء و تدمير أعصاب السائقين و بشاعة في المنظر العام و التسبب في حوادث السير كما سبق أن أكدته ولاية أمن فاس في شخص قيادتها الحضرية في لقاءات سابقة ، و حتى يكون مجلس جماعة فاس أو الشركة المكلفة بهذه الإشارات المرورية على بينة من فضاعات الوضع المتردي وجب عليهم القيام بواجبهم و صرف الأموال فيما يفيد مدينة من حجم فاس لا الصمت و الهروب من المسؤولية

الاخبار العاجلة