نظمت غرفة الصناعة و التجارة و الخدمات بجهة فاس مكناس أيام 4 ، 5 و 6 دجنبر الحالي برحاب فندق ماريوت “جنان بلاص” سابقا منتدى اقتصاديا تسعى من خلاله غرفة بدر الطاهري النهوض اقتصاديا بالجهة من خلال جلب مستثمرين أجانب و التعريف بمناخ جهة فاس مكناس من خلال أوراش احتضنتها قاعات فندق ماريوث المصنف .
لكن المفاجئة التي هزت أوراش هذا المنتدى هو غياب المستثمرين و الفاعلين الاقتصاديين بفاس ، همهم الوحيد هو انتقاذ مدينة فاس على جميع الأصعدة و من منبرنا هذا نحن لا نغطي الشمس بالغربال كما يقال نعرف المشاكل التي تتخبط فيها المدينة و الجهة ككل ، نعلم سوء التدبير و التسسير للمجلس الحالي ناهيك عن الزبونية و الحزبية حتى في المشاريع العمومية التي تستفيذ منها الشركات في جميع القطاعات .
عندما تجالس أصحاب الشكارة تجدهم يشتكون من مدينة فاس و مستاؤون بتبرير أنه لا يوجد مؤتمرات و لا منتديات لعقد شراكات و لكن هذا المنتدى الاقتصادي عرى فضيحة من العيار الثقيل ، فضيحة أصحاب اللعاقة الذين اكتفوا بإحراق سجائرهم أمام مسبح فندق ماريوث و تناول الولائم و تغيير الساعة بأخرى دون الدخول لورشات للاستفادة و إنقاذ ما يمكن إنقاذه رغم الإكراهات التي تتخبط فيها مدينة 12 القرن .
غياب الفاعلين الاقتصاديين بالمدينة و عدم الحضور حتى لأخذ فكرة عن ما يمكن مشاركته أو عقد شراكات مع الدول التي حضرت يجعلنا نطرح أكثر من تساؤل .
هل غضبة ملياردرات فاس عن العاصمة العلمية جعلهم يرفعون أيديهم و ترك المدينة تموت سريريا ؟ أم أن التطاحنات السياسية و النقابية أدخلت الحاضرة الإدريسية فاس إلى تصفية الحسابات من خلال الاستثمار بمدن أخرى كطنجة و الدار البيضاء و القنيطرة و مراكش …
و للإشارة فإن المنتدى عرف حضور جيوش العدالة و التنمية من رؤساء مقاطعات و مستشارين و نواب العمدة و نواب رئيس جهة فاس مكناس و صحافييهم و بحضور زوجاتهن و أبنائهم للبذخ في تناول الولائم حيث تجدهم بقاعات المطعم و بجانب المسبح “كايتبوردو” على حساب المنتدى الاقتصادي
الحاصول فلوس لبان كايديهم زعطوط