مبدئيا، لا فرق بين أخنوش الأحرار وتماسيح العدالة والتنمية وجنيات المساعدة على القذف فجرا وبين بقية ديناصورات الأحزاب الانتهازية الغارقة في وحل الريع والامتيازات المتوارثة، لا فرق بين كائنات الشتات الانتخابي الذي تم جمعه في حزب خديج وبين حزب سماسرة الدين من متأسلمي الترهيب والتكفير .. كلاهما وجهان لعملة الضبط والتحكم المقيتة.
فهل يصح لمن لهط 17 مليارا من الوقود في مدة محددة أن يتحدث عن “خرجان” الطريق ونقص التربية؟
أما زلنا في حاجة لسماع صيغة التهديد المخزني القديم”اللي ناقص تربية خاصنا نربيوه”؟ طبعا نا الدالة على الجماعة تعني طبقة الأثرياء والحكام الممسكين بالمال والزرواطة،
فأي تربية يتقنها سدنة الافتراس السائب؟
أي إصلاح يرجى من كائن سقط في مستنقع السياسة بمظلات عمياء لا تشبع من التهام خيرات البلاد؟
أي تربية يعرفها من يعادون الفن ” النظيف ” والفكر وحقوق الكادحين والمقصيين؟
أي تربية يمارسها من انحدروا من سلالة المتواطئين مع المحتل وكانوا خدما وعبيدا لرغبات المستعمر الفرنسي الجشع؟
هل يصح لمن رفضوا بشراسة قانون تجريم الإثراء غير المشروع ورفضوا قانون أداء الضرائب على الثروة؟ هل يصح لمن تشبت بكل مخالبه الوسخة بامتيازات الريع وملايين التقاعد الظالم أن يتكلم عن التربية؟!!!
مؤكد أنه يفهم التربية كسجن جاهز لكل مظلوم فقد صبره واحتج على الظلم، ويتجاهل محاسبة من يحتاج التربية حقا ذاك الذي لا يشبع من مراكمة الملايير ويواصل الافتراس دون توقف .
أما الثوابت وشعار الله الوطن الملك فكل المغاربة يدافعون عنه، ويضيفون عليه ثوابت أخرى .. فالحق في الحرية والعيش الكريم هو أيضا من الثوابت، والتوزيع العادل للثروات من الثوابت، واحترام تطلعات الطبقات المنسية والمقصية والمغضوب عليها من الثوابت.
ولقطاء السياسة يطالبوننا الآن بالوقوف مع اخنوش ضدا في عدالة فقهاء الظلام وينسون أنهما معا صنيعة مختبرات المخزن وتفريعاتها الحاقدة.