اختفى الرواج التجاري الذي كان يميز مدينة الفنيدق طيلة أيام السنة وخلت أزقة المدينة ومرائبها من الحركة التي تعود الزوار عليها، وذلك بعد 3 أشهر من قيام السلطات المغربية بمنع أنشطة التهريب المعيشي بين سبتة المحتلة وباقي التراب المغربي.
هذا القرار كان له تأثير مباشر وفوري على المنطقة ككل، حيث يشتكي أصحاب المحلات التجارية والمطاعم وسائقي سيارات الأجرة من كساد غير مسبوق أصبح معه توفير لقمة العيش لأفراد أسرهم مهمة في غاية الصعوبة، خاصة وأن الفنيدق وكل المدن المجاورة لها كانت تعتمد بشكل كلي على تجارة التهريب والسياحة التي ترافقها.
آخر الإحصائيات الرسمية المتوفرة تشير إلى أن آلاف الأسر فقدت الأمل في عودة الأمور إلى ما كانت عليه سابقا واختارت مكرهة الرحيل إلى مدنها الأصلية بالداخل المغربي، حيث قدرت نسبة المغادرين بنحو 40 في المائة، وهو ما زاد من تفاقم الكساد التجاري بالمنطقة.