استنفرت إدانة ابتدائية مكناس تلميذا يدرس بسلك الباكالوريا، في مكناس، بـ3 سنوات سجنا، بتهمة “القذف وإهانة المقدسات “، الطيف الحقوقي المغربي بمختلف مشاربه.
وبغية التعريف بقضية التلميذ المشار إليه، البالغ من العمر 18 سنة، الذي استعمل في التدوينة الفايسبوكية التي اعتقل بسببها، كلمات أغنية “عاش الشعب”، وتسليط الضوء عليها أكثر من أجل الضغط للإفراج عنه، أطلق نشطاء حقوقيين حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
“بالنسبة لهذه الحملة المتضامنة مع القاصر أيوب محفوظ، فهي حملة عفوية”، يقول الناشط الحقوقي خالد البكاري، ويضيف أنه منذ انتشار خبر الحكم عليه بثلاث سنوات سجنا، والذي كان صدمة كبيرة، فلم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن تصل التراجعات الحقوقية حد الحكم في زمن قياسي وبعقوبة قاسية في حق تلميذ، في وقت كان فيه كثير من النشطاء الحقوقيين يحاولون معرفة فقط اسم التلميذ وحيثيات ما وقع لأن الحكم كان سريعا وفي شبه سرية، ولم يعلم به المتابعون وحتى الصحافيون إلا بعد صدوره”.
و من جهته عبر الأمير مولاي هشام في تدوينة عبر حائطه الفاسبوكي عن هذا الحكم القاسي ، حيث كتب :
الحزن والدهشة هي المشاعر التي تغزو المرء امام تعرض قاصرين مغاربة لم يتجاوز عمرهم 18 ربيعا للسجن بسبب تدوينات في شبكات التواصل الاجتماعي أو ترديد أغاني، وهي حالة أيوب محفوظ المحكوم في مكناس بثلاث سنوات وحالة حمزة أسباعر بأربع سنوات في مدينة العيون. وتعد الأحكام بسبب حرية التعبير اعتداء وفي حالة قاصرين تعتبر إعداما.
ويغزو الغضب المرء وهو يرى الازدواجية الغريبة في انتقاء المحاكمات، فبمحاكمة مواطنين لا يشكلون أي خطر على أمن البلاد، يضع مهندسو هذه الاستراتيجية، الملكية في مواجهة صريحة مع الشعب. وفي المقابل يجري تغييب محاكمة قضايا الفساد التي هي سبب الاحتقان السياسي والاجتماعي الحالي. متى ستتخلى الدولة عن هذه الظاهرة غير السليمة.