استنكرت فعاليات المجتمع المدني بدار الشباب البطحاء بفاس ما اسمته بالمهزلة حول الإصلاحات التي شهدتها المؤسسة من طرف المديرية الجهوية لوزارة الشباب والرياضة بفاس مكناس والتي لم تحترم فيها المواصفات التقنية والفنية المضمنة بدفتر التحملات علما ان دار الشباب البطحاء تعتبر معلمة تاريخية بالنسبة للعمل الجمعوي وموقعها الاستراتيجي وحيث أنها تعتبر من أقدم دور الشباب بالمدينة العتيقة مدينة العلم مدينة 12 قرن وزاول بها مجموعة من الشباب أنشطة متعددة المجالات والذين اصبحوا أطر بمناصب المسؤولية ناهيك عن رواد الحركة المسرحية بمدينة فاس .
حيت عبرت الفعاليات الجمعوية عن استيائها حول الإصلاحات التي تمت بالمؤسسة والتي لا ترقى حتى إلى الحد الأدنى من عملية الترميم والإصلاح، بالرغم من أن مدة الإصلاحات تجاوزت السنة واتت مخيبة لامال ومتنيات وتطلعات الشباب بأن تمنح هده الإصلاحات لدار الشباب البطحاء جمالية ورونق يليق بتاريخها إلا أن ما حصل عكس ذلك ومما زاد الطين بلة هو أن المديرية الجهوية لوزارة الشباب والرياضة بفاس مكناس وقعت على شهادة التسليم المقاول الذي أشرف على إصلاح الدار ، وهذا ما يطرح اكثر من علامة استفهام كبرى خصوصا وأن العيوب ترى بالعين المجردة وان هناك أشياء مدرجة بدفتر التحملات غير موجودة كمكيفات الهواء .. وهذا ما يعد هدرا للمال العام وانتهاك خطير للمسؤولية الملقاة على المديرية الجهوية لوزارة الشباب والرياضة بفاس مكناس بصفتها حاملة المشروع كما جاء في مضمون البيان .
كما أعلنت جمعيات المجتمع المدني العاملة بدار الشباب البطحاء وبتضامن بعض مجالس دور الشباب بالمدينة والاتحاد الإقليمي لمجالس دور الشباب بفاس رفضهم التام للإصلاح الذي تم بالمؤسسة والذي تشوبه خروقات قانونية وتقنية
داعية إلى جميع الفعاليات الجمعوية و الإعلامية المؤازرة والنضال من أجل الوقوف في وجه الفاسدين والمفسدين المستغلين مناصبهم من أجل هدر المال العام .
مطالبة من السيد وزير الثقافة والشباب والرياضة قطاع الشباب والرياضة بارسال لجنة تفتيش من أجل التحقيق في ملابسات الخروقات ومحاسبة المفسدين بناء على مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة