عذرا سيدي محمد السادس هذه حقيقة مدينتي فاس قبل مجيئكم إليها ، فإنهم يكذبون عليكم يا جلالة الملك

الحقيقة 2418 فبراير 2020
عذرا سيدي محمد السادس هذه حقيقة مدينتي فاس قبل مجيئكم إليها ، فإنهم يكذبون عليكم يا جلالة الملك

أصبح من السهل على ساكنة العاصمة العلمية فاس التنبؤ بأي زيارة ملكية للمدينة ،بفضل العديد من المؤشرات التي دأب القائمون على الشأن المحلي تقديمها.

الزيارات الملكية : موسم الترقيع

استنفار لجميع الأجهزة ، عودة الموظفين الأشباح لمقرات عملهم ، تثيبث أشجار النخيل ، تتفتح الأزهار رغما عن أنفها ، ترقيع الحفر وتزفيت بعض الطرق ،صباغة الأرصفة “الطيطوار” وتثبيث علامات التشوير الطرقي (ممرات الراجلين…) إصلاح الأعمدة الكهربائية و الإنارة الخ…هي عناوين عدة لإصلاحات و “ترقيعات” تسبق كل زيارة ملكية مميمونة إلى فاس .

يبدأ النقاش في سيارات الأجرة الكبيرة و الصغيرة في الحافلات وصالونات الحلاقة حول “الملك غادي يجي…راه بداو كايشطبو ويصلحو” حيث لا يخفي الكثيرون تذمرهم من هذا الأمر أي ربط الإصلاحات وأشغال التهيئة بالزيارات الملكية ويصفونه بالتواطؤ معهم في ذلك عبر التزام الساكنة الصمت حيال ما يجري من نفاق في تسيير المدينة ،هذا النفاق الذي يظهر جليا في اللافتات التي توضع بعناية في الطرق التي يتوقعون أن يسلكها الموكب الملكي والتي تتضمن عبارات لا تخلو من النفاق والتملق.

ربما هؤلاء الأشخاص المتملقين من بعض المسؤولين المنخبين و الذين علينا تحملهم ،لم يستوعبوا بعد الرسائل الملكية الواضحة المعالم ،أن ألاعيبهم أصبحت مكشوفة وأن الملك لم يعد يحتمل “لعب الدراري”.

سنعود للموضوع .

الاخبار العاجلة