لم تُخلف ساكنة بعض الأحياء بفاس موعد دعوات التهليل و التكبير التي أطلقها شرائح كبيرة في المجتمع ، بعدما حرصت على تلبية الدعوة وترديد عبارات التهليل والتكبير في عدد من الأحياء الشعبية بالمدينة ، لكن سرعان مانزل الجهل في أبهى تجلياته ليكسر حالة الطوارئ في مدينة عبّرت منذ اعلان حالة الحجر الصحي عن رقي وانضباط لامثيل لهما، مُعلنا التهور عن بداية الخرق انتشاء بنصر كسر الحضر متناسيا هول الأرقام وفتك الوباء بالجيران.
ففي الوقت الذي بذلت فيه السلطات العمومية من جيش وشرطة ودرك وقوات مساعدة وادارة ترابية، مجهودات جبارة في سبيل تنزيل حالة الطوارئ واتباع الليونة والتدرج في اتخاذ قرارات العزل الصحي ، خرج مجموعة من الشباب مساء السبت بعدد من أحياء فاس كبنذباب و اعوينات الحجاج و عين هارون و بنسودة ضارببن عرض الحائط كل الاجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية الكفيلة بالحد من انتشار وباء كورونا، مرددين بكل استخفاف واستهتار عبارات التهليل والتكبير في تجمعات ومسيرات جابت الأزقة وأفسدت لوحة الحضارة لساكنة 12 القرن .
فمن المسؤول عن هذا الانزلاق الخطير الذي يُهدد الصحة العامة.