أثارت صورة يتم تداولها حاليا بشكل كثيف على الانترنت وفي موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك ، وتُظهر شخصا نائما وهو يفترش الأرض بمدخل مقاطعة فاس المدينة ، نقاشا وسجالا وسط رواد الفايسبوك، بين متأسف للحالة المزرية للشخص المُتشرد وبين من عزا المسؤولية كاملة للدولة، فيما أرجع آخرون هذا الوضع إلى الشباب أنفسهم.
واعتبر الفاعل الجمعوي محمد أعراب بأن الصورة “المأساوية” التي يبدو عليها هذا الشخص المتشرد ليست استثناء في بلد كالمغرب ، فمثله المئات والآلاف من الأشخاص الذين جعلوا من الأرض فراشا ومن السماء سقفا ومن الرصيف وسادة، في الحر والبرد ، لكن في هذه الظرفية التي تمر منها البلاد مع وباء كورونا الذي أرعب العالم من العيب و العار أن نرى الكل خائف على نفسه و على عائلته و هذا الشخص الذي جعل من المدخل الرئيسي لمقاطعة فاس المدينة مأوى له لم يجد الرئيس الملتحي ذو الإيديولجيا الإسلامية يوفر له مكانا بالخيرية أو مكان آخر يحنمي فيه إلى أن تهدأ عاصفة كورونا سيما أن السلطات مشكورة تقوم بدورها في توغية المواطنين بإلزام بيوتهم و الالتزام بالحجر الصحي .
وأبدى ناشطون فايسبوكيون أسفهم من الوضع المقلق الذي بات عليه عدد من الشباب و الشيوخ المتشردين الذين سُدت في وجوههم الأبواب كافة، حتى أنهم لم يأنسوا إلى شيء مثل أنسهم إلى افتراش الأرض لحافا في هدوء وأمان .
وحمّل فايسبوكيون مسؤولية مثل هذا الوضع البئيس إلى الحكومة التي لا تنتبه إلى خطورة مثل هذه الحالات الاجتماعية “القاسية” التي لا يمكن القبول بها في مغرب القرن 21.