لا يزال تفشي فيروس كورونا وانتقاله المتسارع ، والذي اثار حالة من الذعر والهلع لدى جميع المغاربة ، ودفع الحكومة لمنع الحركة داخلياً وخارجياً لتجنب انتقال العدوى، محط اهتمام متزايد خصوصاً مع عدم وجود علاج لهذا الفيروس الذي اصاب 275 حالة و أودى بحياة عشرة أشخاص مع قابلية ارتفاع الحصيلة ،ما دفع وزارة الداخلية لأعلان الطوارئ الصحية و الالتزام بالحجر الصحي بالبقاء في المنازل و إغلاق المقاهي و المطاعم و الحمامات و التجمهرات و كذا تأخير المهرجانات و المعارض و إجبار المغاربة بالحجر المنزلي .
وفي هذا الشأن وقفت جميع الأجهزة المغربية من سلطات أمنية و محلية و قوات مساعدة و درك ملكي و جيش و أطباء و ممرضين … في مواجهة هذا الوباء الذي قلب الموازين رأسا على عقب عبر إجراءات طارئة تحدث مرة واحدة في كل جيل ضد وباء كورونا الذي يقتل كبار السن ويفترس الضعفاء ويشهر تهديد البؤس الاقتصادي.
فبعد أن أعلن جلالة الملك عن إحداث صندوق لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد و الذي لقي تجاوبا من كبار رؤوس الأموال بمملكتنا الشريفة و الذين أبانوا عن معدنهم الرجولي من خلال التبرع بالملايير لإنقاذ اقتصاد المغرب الذي ضحى به جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده من أجل إنقاذ الشعب عبر إغلاق الحدود البرية و البحرية و الجوية .
لم يكتفي المغاربة متوسطوا الحال بالوقوف و النظر لمآسي أبناء جلدتهم من الفقراء حيث بادرت فعاليات المجتمع المدني بالاعلان عن مساعدة اولاد الشعب الذين توقفوا عن العمل بين ليلة و ضحاها و محاولة مدهم بالمواد الغذائية الأساسية عبر نداءات للمحسنين من متيسري الحال للتبرع و المساهمة للتخفيف عنهم (الفقراء) قدر المستطاع مبينين عن مواقفهم الشهمة و أن المغاربة في وقت الشدة “كايبانوا رجال” ، إلا أن بعض السياسيين عكروا صفو هذه المساعدات سيما و أن المملكة تتخبط في المجهول مع فيروس كورونا و احتياج طبقتها الفقيرة للمواد الغذائية الأساسية .
على سبيل المثال لا الحصر ، تحرك المستشار البرلماني حسن بلمقدم بالنفوذ الترابي لمولاي يعقوب حيث قام بتوزيع آلاف القفف من المواد الغذائية الأساسية على العديد من العائلات الفقيرة في ظل تخبطهم من أزمة كورونا بعد إعلان حالة الطوارئ الصحية و الالتزام بالبقاء في منازلهم ليليه النائب البرلماني كمال العفو الذي تحرك هو الآخر و قام بتوزيع العشرات من القفف المحملة بالمواد الغذائية الأساسية على العديد من الدواوير التابعة للنفوذ الترابي لإقليم مولاي يعقوب . في حين اكتفى النائب البرلماني محمد يوسف نائب عمدة فاس ذو الإيدولوجيا الإسلامية بكتابة تدوينة على حائط صفحته الفايسبوكية يفيد من خلالها أنه 57 سنة من عمره لم يسبق له أن عاش مثل هذه الجائحة مضيفا أن في الشدة تطهر معادن الرجال و الحل بين أيدي الشعب بالمكوث في المنزل و الدعاء إلى الله و الاستغفار و البكاء لله و الرجاء في رحمته .
في الوقت الذي تتسابق فيه الفعاليات الجمعوية لفعل الخيرات عبر مناشدة المحسنين لمساعدة العائلات الفقيرة ، و في الوقت الذي خرج منه مستشار برلماني و نائب برلماني بذات الإقليم الذي ينتمي إليه العدلاوي محمد يوسف لفعل الخيرات بتوزيع المواد الغذائية الأساسية على المعوزين و الفقراء ، و في الوقت الذي تسابق فيه وزارة الصحة و الدولة المغربية الزمن لاحتواء هذا الفيروس و الخروج بأقل الأضرار ، ها هو يطل علينا دو الإيدلوجيا الإسلامية بتدوينة يخبرنا أن انعكاسات كورونا ستكون مزلزلة و سوف تغير الكثير و تمحو دول بأكملها و تغير أنظمة .
الحاصول و الله ما كاتحشم أ السي يوسف و دير بحال سيادك و نوض دير الخير و تبرع شوية للناس ماشي دوخ عليهم بجوج كلمات في الفايسبوك و كيف ديما تستغلوا الدين باش تبانو أنتم المتقين و اللي كايخافو الله و إلى كانت عهاد الأنظمة أ تبدل بكورونا فخاص أول حاجو تبدل هي تقله من داك الكرسي انت و الحزب ديالكم اللي فالشدة ما لقاكومش الشعب كيف كان كايتمنى . للأسف