في إطار مبادرة ذات مدلول إنساني ، متسمة بمقاصد التضامن والتماسك والتجاوب مع متطلبات الحالة الراهنة التي تعرف تعبئة عامة في مواجهة وباء كورونا المستجد ، أعطى السيد المدير الأمن للأمن الوطني تعليمات خاصة لتنظيم عملية شاملة للتبرع بالدم في أوساط موظفي الأمن الوطني بربوع المملكة.
وبموجب هاته التوجيهات ؛ التي تندرج كذلك ضمن منظومة القيم الإنسانية لنساء ورجال الأمن الوطني، واستحضاراً لروح التطوع والمساعدة ومقاصد التآزر، وبإشراف من مفتشية مصالح الصحة للمديرية العامة للأمن الوطني وبتنسيق مع المركز الجهوي لتحاقن الدم، تجندت ولاية أمن فاس ومصالحها في إطار عمل موحد لتنظيم هذه العملية بمقر ولاية أمن فاس،
ووقوفا على إنجاح هذه العملية، اتخذ مركز تحاقن الدم بفاس جميع التدابير بتنسيق مع المصالح الصحية المختصة لتوفير الشروط القصوى، التنظيمية والصحية، والتي جعلت العملية تمر وفق الشروط الأساسية، مع كل ما تطلبته من تدابير احترازية ذات البعد الوقائي ارتباطا بالوضعية الراهنة ووفق بروتوكول منسجم مع القواعد الوقائية المعمول بها وطنيا، حفاظا على صحة الأطقم والموظفين المانحين لهذه المادة الحيوية والتي تتوخى المديرية العامة للأمن الوطني من خلالها الرفع من مستوى مخزون الدم على المستوى الوطني وتسعى كذلك وراءها إلى إنقاذ المزيد من الأرواح.
وقد عرفت هذه العملية ؛ المرتبطة بالواجب الوطني وبالمبادئ الأصيلة للشرطي ، نجاحا كبيرا من خلال الأعداد الملموسة للأطر والموظفين المانحين ومن خلال التدابير الجادة المتخذة على المستوى التنظيمي والصحي.