مازالت بعض المناطق الشعبية بفاس و على سبيل المثال لا الحصر الحي الحسني بمنطقة البورنيات يشكل الاستثناء في هذا الحجر الصحي ففي الوقت الذي كانت أغلبية مدن المملكة تعيش شوارعها على الحظر الصحي و شبه خالية فإن هذا الحي بالذات “مامسوقاش الساكنة” ديالو إلى هذا الفيروس اللعين وكيف ينتشر بسرعة البرق وخاصة إذا وجد شريحة من الجهلاء يعتقدون أنهم محصنون من هذا المرض .
فقد عاينت الحقيقة24 مساء أمس على الساعة السابعة مساء ، تجمعات بالعشرات أمام باب الملحقة الإدارية الحي الحسني ، حيث انكبت الساكنة على باب الملحقة الإدارية من أجل التسجيل للاستفادة من الدعم المرصود لبعض الفئات الفقيرة و المعوزة ، فبعد التجمعات على أعوان السلطة من أجل ورقة الخروج الاستئثنائية ، ها هي اليوم ساكنة بؤرة سوداء تخرق حالة الطوارئ الصحية و تتقاطر على باب الملحقة الإدارية بالعشرات.
فقد بات الحزم و الزجر في مثل هذه الحالات بإرسال بعضهم إلى النيابة العامة و هي الوسيلة الوحيدة المتاحة إلى وقف هذا العبث بأرواح الناس ولا ندري كيف لضمير حي أن يرى تلك الصور المأسوية القادمة من دول متقدمة إيطاليا وإسبانيا ويرى تلك الشعوب المبتسمة للحياة كيف أصبحت تعيش حجم مأساة فراق الاحبة وجثامين تدفن وأخرى تحرق .
إن اللامبالاة واستصغار امر فيروس كورونا سيؤدي بنا إلى ما لا يحمد عقباه في وجود وحوش ادمية و خونة للوطن مازالوا يصولون ويجولون ويحاولون أن يجعلوا جحيم كورونا لن يفارقنا .