في الوقت الذي فعلت فيه الدولة الحظر الصحي الشامل بكل مدن المغرب، استغلت مافيا البناء العشوائي المناسبة، وبتواطؤ مع بعض أعوان السلطة المحلية بحي المنزه بصهب الورد التابع للنفوذ الترابي لمقاطعة جنان الورد بفاس ، لتفريخ بنايات عشوائية.
وشددت مصادر الحقيقة24، أن البناء العشوائي ما زال متواصلا، إذ يتم في الليل و النهار في ضرب صارخ لقرار الحظر الصحي الشامل، بل تحول حي المنزه بصهب الورد إلى قبلة لشاحنات محملة بمواد البناء، بشكل أثار سخط وغضب السكان، سيما أن حديثا راج عن تورط مقاول مقرب من حزب العدالة و التنمية و قريب لرئيس مقاطعة جنان الورد في خرق القانون لأهداف شخصية بعدما ساعدهم في حملتهم الانتخابية بسياراته سنة 2015 .
ورغم أن رئاسة النيابة العامة، عممت خلال يناير الماضي، دورية على الوكلاء العامين للملك لدى محاكم الاستئناف ووكلاء الملك لدى المحاكم الابتدائية، تتعلق بمراقبة وزجر المخالفات في مجال التعمير والبناء، ها هو اليوم مقاول مقرب من البيجيدي يسيد طابقا أمام أعين الجميع و لا من يوقفه ، إذ حسب المصادر، بني عدة بايات و محلات عشوائية أمام أعين وبمباركة منتخبين وتواطؤ بعض أعوان السلطة، مستغلين الفترة الحرجة التي يمر منها المغرب عموما و فاس خصوصا مع فيروس كورونا المستجد .
وكشفت المصادر أن هذا المتورط في البناء العشوائي، المقرب من خيي رئيس مقاطعة جنان الورد و الذي يدير مقاولة ، سارع إلى بناء طابق دون الحصول على رخصة البناء ، مستفيدا من ولائه لحزب المصباح بفاس ، إذ رغم الجولات التي تقوم بها السلطة المحلية وأعضاء مجلس جنان الورد ، يتم التغاضي عن خروقاته.
وأثار سلوكه حفيظة السكان، بحكم ما اعتبروه استعراضا للعضلات بالمنطقة، إضافة إلى المحاباة في التغاضي عن خروقات التعمير.
فهل سيتدخل السيد السعيد ازنيبر من أجل وضع حد لهذه المهزلة و فتح تحقيق مع كل المتورطين ؟
