ما بين تفاؤل حذر بعد المؤشرات الإيجابية المتعلقة بتراجع حالات الإصابة بفيروس كورونا التي تبشر بقرب خروج إيطاليا من هذه الأزمة، وبال مشغول بوطنهم الأم، يتابع المغاربة المقيمون في هذا البلد، كل الأخبار وأدق التفاصيل حول الوباء في بلدهم وكلهم ثقة في صواب التدابير التي اتخذها المغرب ، تنفيذا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، لدرء خطر هذه الجائحة عن البلاد.
وكعادتهم في جميع الظروف العصيبة ،أبان أفراد الجالية المغربية في إيطاليا عن روح المسؤولية العالية وقيم التضامن والتآزر خلال جميع مراحل أزمة كورونا والتزامهم التام بالإرشادات والإجراءات الحازمة المعتمدة من طرف سلطات بلد الاستقبال، وجسدوا بذلك المثال الحي على احترام تعليمات السلطات والتعامل الجاد مع هذه الجائحة.
وفي ظل تدابير الحجر الشامل التي فرضتها الحكومة الإيطالية من 9 مارس وإلى غاية 13 أبريل الجاري، لمواجهة فيروس “كوفيد-19″، يلتزم أبناء الجالية المغربية المقيمة في إيطاليا، شأنهم شأن باقي أبناء هذا البلد، بمختلف الإجراءات الاحترازية المفروضة من أجل وقف انتشار الوباء.
ووعيا منهم بخطورة وسهولة الإصابة بالفيروس الفتاك وسرعة انتشاره، يلتزم المغاربة المقيمون بالعاصمة روما ، على غرار باقي المناطق الإيطالية، بالمكوث داخل منازلهم، ولا يغادرونها إلا في حالة الضرورة القصوى أو للعمل ، شانهم شأن باقي سكان إيطاليا ، الذين يشاطرونهم كفاحهم للتغلب على هذا التحدي العالمي ويتقاسمون معهم حزنهم عند فقدان قريب وفرحهم عند إعلان نبأ سار.
ومهما كان حجم محنة وطنهم الأم يظل التفاؤل بقدرته على تطويق الوباء محط إجماع الجالية المغربية في إيطاليا، كما يستبشرون خيرا بالارتفاع القياسي للعدد المرضى الذين تماثلوا للشفاء من فيروس كورونا في بلد الضيافة، إذ بلغ في ظرف يوم واحد نحو ثلاث آلاف متعاف.