يبدو أن إجراءات الحظر الصحي بمدينة فاس قد كشفت طينة بعض الأشخاص الذين حاولو استغلال هذه الفترة الحرجة من أجل كسب نقط انتخابية على حساب معاناة كثير من الأسر المتضررة .
ففي الوقت الذي باشرت فيه المملكة المغربية بجميع مؤسساتها الرسمية اتخاذ جملة من الإجراءات الإقتصادية والمالية ، بهدف دعم هذه الأسر ، كخطوة استباقية لصد أي محاولة انتهاز واستغلال لمعاناة هؤلاء ، رغم كل ذلك يحاول كثيرون التسلل داخل الأحياء الشعبية والركوب على هذه الموجة والظهور بمظهر الشرفاء من يقدمون يد العون و المساعدة و هم في حقيقة الأمر لايعدون سوى خدام لأجندة سياسية ضيقة .
ففي هذا الإطار ، أشارت مصادر مطلعة لجريدة الحقيقة 24 أنه تم صبيحة هذا اليوم اعتقال المدون الفيسبوكي ( م .ن ) ، بعد أن حاصرته نسوة بباب منزله محتجين على قيامه بمنح قواسم شراء من إحدى الأسواق الممتازة كان يضعها بمنزله و يقوم بتوزيعها على مقربين موالين للتيار السياسي الذي ينتمي إليه .
مباشرة بعد هذا الحادث حلت عناصر من الشرطة بمنزل المعني بالأمر بتعليمات من رئيس المنطقة الأمنية الأولى ، ليتم العثور فعلا على قواسم الشراء هاته ، والتي ربما -تشير مصادرنا- أنه تحصل عليها من طرف مستشار بمقاطعة فاس المدينة ينتمي لنفس الهيئة السياسية التي ينتمي إليها المعني بالأمر ، بهدف توزيعها على مقربين و موالين لحزبهم .
هذا وبعد إستشارة النيابة العامة المختصة ، أشارت مصادرنا أنه تم توقيف المدون ( م . ن ) ، ليتسنى فتح تحقيق معمق في دواعي وملابسات هذا الفعل ، لترتيب الجزاءات القانونية في حال ثبوت تورط المساهمين في تكوين أركانه الاجرامية .
و للإشارة ، فإن أحد المواطنين هو من ربط الاتصال برئيس المنطقة الأمنية الأولى و الذي تفاعل بدوره مع الوضع بجدية و صرامة ليعطي تعليماته إلى المصالح الأمنية من أجل توقيف المدون الفايسبوكي العدلاوي من قلب منزله بعدما حاصرتهن نسوة بمحيك منزله .