يعيش أطر و موظفوا الإدارة الجهوية لمراقبة التراب الوطني بجهة فاس مكناس حالة استنفار كل يوم ، فهم الأعين التي لا تنام في ظل هذه الفترة الحرجة التي تمر منها بلادنا بفعل جائحة كورونا ، فكل صغيرة و كبيرة يجب أن تراقب ، و الأعين يجب أن تظل مفتوحة 24 ساعة / 24 ساعة ، حفاظا على أمن وسلامة المواطنين ، و حتى ينعم الجميع بأمن وسلام و تمر الجائحة دون أن يتأذى أحد .
ففي فترات الأزمات و حالات الطوارئ تنشط مخيلات المجرمين من يحاولون استغلال هذه اللحظات للتخطيط لارتكاب جرائم ربما لا تخطر على بال أحد ، مستغلين حالة الاستنفار الأمني والتدابير الأمنية المتخذة لفرض هذه الإجراءات ،
هنا يأتي دور رجال مراقبة التراب الوطني ، لوأذ أي فعل إجرامي في مهده ، قبل أن إن يصل إلى مرحلة التخطيط أو التنفيذ ،
للمعلومات الاستخباراتية دور مهم في هذه الفترة ، فتحركات المشتبه فيهم يجب أن تظل تحت المراقبة اللصيقة ، وكل المعطيات المتعلقة حولهم يجب أن تصاغ على شكل تقارير دقيقة تراعي حرية الأفراد دون أي مس بها ، من أجل تكوين فكرة سليمة حول الأخطار والجرائم التي يمكن أن تصدر عن مثل هؤلاء ، و هي عملية جد معقدة تتطلب الكثير من الجهد و التركيز و العمل المضني المتواصل طيلة اليوم.
في الجانب الآخر ، هناك صف من الجنود الساهرين على احترام القانون وترتيب الجزاءات القانونية ضد من وصلوا إلى مرحلة الإجرام و التنفيذ ، موظفوا الجسم القضائي و قضاة النيابات العامة بمختلف درجاتهم ، نساء و رجال يقعون هم أيضا في الصفوف الأولى من هذه المعركة ، حفاظا على الإستقرار و السلم المجتمعي ضد أي زعزعة ، فاللحظة حساسة و دقيقة ، يقف فيها هاذين الخطين من الرجال الوطنيين بشكل متواز ومستقيم ، مع بقية الأجهزة الأمنية و القضائية الأخرى ، حتى تنعم أنت و نحن جميعا في هذا الوطن بأمن وأمان هو اليوم مبتغى الجميع .