لازالت السلطات المحلية بمنطقة بنذباب و كاريان الحجوي بفاس، تباشر عملية تمشيط واسعة النطاق و هذه المرة طالت المحلات التي شيدت على الأرصفة و احتلت الملك العمومي منذ سنوات ، وذلك تحت إشراف قائد الملحقة الإدارية الحي الحسني بتنسيق مع السيد باشا الشراردة بتعليمات من السيد والي جهة فاس مكناس و بحضور رجال الأمن الوطني و القوات المساعدة .
المحلات المحتلة للملك العمومي والتي كانت موضوع نقاش السلطات المحلية جاء الوقت لمسحها من الوجود عبر هدمها صبيحة اليوم الجمعة 24 أبريل الحالي ، فبعد أن ظلت شكايات الساكنة حبيسة رفوف القياد الذين تعاقبوا على الحي الحسني و باشوات الشراردة من محلات ترامت على الملك العام و انتهكت زينة الشوارع و المدارات والتسبب في الأمراض و الأوبئة بسبب انبعاث روائح كريهة نتيجة ما تتركه من مخلفات أزبال ، جاء الوقت الذي تجندت فيها السلطات المحلية و قامت اليوم بهدم كل تلك المحلات المترامية على الملك العمومي والتي شكلت بؤرا سوداء بكاريان الحجوي، باعتبارها فضاءات حاضنة لكل أشكال التلوث و الميكروبات ، الشيء الذي خلف ارتياحا واستبشارا كبيرين من طرف قاطني الدور السكنية المجاورة و التي نوهت بمجهودات السلطة و الأمن و المقدمين و القوات المساعدة و كل الساهرين على تحرير الملك العمومي من قبضة المافيات .
العملية و التي مازالت مستمرة ، تجندت خلالها السلطات المحلية بالمنطقة بكل وسائلها البشرية و اللوجيستيكة ، معززة بوحدات أمنية من رجال الشرطة و القوات المساعدة ، بطبيعة الحال في غياب تام لأي دعم من لدن المجلس الجماعي المنتخب .