وجهت وزارة الداخلية تعليمات مشددة، اليوم الأحد، إلى الولاة وعمال العمالات والأقاليم على الصعيد الوطني، تؤكد على أن كل التغطيات التي ترافق تدخلات ممثلي الإدارة الترابية، سواء تعلق الأمر بالمنابر الإعلامية السمعية البصرية، العامة أو الخاصة، والمواقع الإخبارية الإلكترونية ومنشطي الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، لا يمكن أن تتم إلا بعد الحصول على ترخيص من مديرية التواصل بالوزارة.
وحسب ما أوردته صحيفة “الاتحاد الاشتراكي”، أكد عبد الوافي لفتيت في مراسلته، على أنه تم الوقوف على أن بعض التغطيات الإعلامية غير المرخصة، التي تتعلق بتدخلات ميدانية لممثلي الإدارة الترابية، في إطار فرض احترام حالة الطوارئ الصحية والتشديد على التقيد بالإجراءات المرتبطة بها، أدت إلى وقوع ما تم وصفه بـ “الخلط” الذي له صلة ببعض الممارسات الصادرة عن أعوان ورجال السلطة، مما قد يؤدي إلى نتائج عكسية للفعالية المراد تحقيقها من خلال هذه التدخلات.
ويأتي هذا القرار بعد الضجة التي أثارها فيديو جرى تداوله يوم أمس السبت، على مواقع التواصل، يوثق لواقعة تدخل خليفة قائد مسؤول عن الملحقة الإدارية 17 بمرس السلطان بالدارالبيضاء، من أجل فرض احترام ضوابط الحجر الصحي، إذ تسببت مصادرته لصندوق من بين مجموعة صناديق أخرى في موجة واسعة من التعاليق الساخرة والمستنكرة لهذا التصرف، في حين أكدت السيدة التي صودر منها الصندوق أن الأمر لا يتعلق بصندوق للتفاح، بل هو ليمون متعفن “حامض خامج” حسب تعبيرها، مؤكدة أن المسؤول لم يأخذ منها أي شيء ولم يستولي على أي حبة من سلعتها.