في الوقت الذي انخرط الإعلام والصحافة في محاربة الشائعات حول إصابات كورونا ، واعتمد في التواصل على القنوات الرسمية لوزارة الصحة ، بنشر المعطيات الرسمية من المديريات الجهوية والمندوبيات الإقليمية ، نتفاجأ مؤخرا ومنذ اعتماد الوزارة على تقديم النِّسب المئوية بتناسل الشائعات بين المغاربة لاسيما بعد قيام العديد من النشطاء بعمليات حسابية للنسب المئوية للجهات والتي تعطي حصيلة خاطئة في بعضها كما وقع مع جهة بني ملال خنيفرة التي أعطت الحسابات المئوية تسجيل 6 إصابات جديدة وارتفاع العدد الإجمالي الى 104 ، وهذا ما فتح الباب أمام تناسل الشائعات وطرح تساؤلات حول أقاليم هذه الإصابات وتوزيعها حسب المدن ، في حين أكدت مصادر طبية مسؤولة ورسمية أنه لحدود العاشرة من صباح اليوم السبت لم تُسجل أي إصابة جديدة بجهة بني ملال خنيفرة والعدد الإجمالي يستقر في 98 إصابة .
ويرى عدد من الملاحظين أن وزارة الصحة كان عليها أن تكتفي بالتواصل مرة واحدة في اليوم عبر ندوتها اليومية التي يقدمها الدكتور اليوبي ، بدل نشر معطيات في الصباح دون تفسيرات أو توضيحات لاسيما النسب المئوية التي خلقت شرخا كبيرا في دقة المعطيات وجعلت الرأي العام يتوه في بحر الحسابات . كما أن هناك من النشطاء من يعتمد حصيلة الصباح ويضيف عليها حصيلة الندوة وينشر أرقاما منفوخة ولاتمت للمعطيات الحقيقية بصلة.
فهل تتدارك وزارة الصحة وتعود لاعتماد احصائياتها السابقة بدل النسب المئوية التي أربكت الجميع؟!