يخلد المغرب يومه السبت 16 ماي الجاري، الذكرى الـ64 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، وهي مناسبة للاحتفاء بقيم التضحية والتفان ونكران الذات لأفراد أسرة الأمن، وبالدور المحوري الذي تضطلع به المؤسسة الأمنية بالمغرب منذ تأسيسها سنة 1956، في التعبئة من أجل الحفاظ على أمن المواطنين وضمان استقرار الوطن.
احتفالات الجهاز الأمني بالمغرب بذكرى تأسيسه، هذه السنة لم تكن كغيرها من السنوات الماضية، أو بمعنى أصح لن تكون هناك احتفالات من الأساس، بسبب الوضع الذي فرضته ازمة كورونا.
هذه السنة، رجال الشرطة همهم في هذه الفترة هو السهر على فرض حالة الطوارئ الصحية التي دخلتها المملكة لمنع تفشي وباء كورونا المستجد منذ 20 مارس المنصرم، مجندين إلى جانب باقي القوات العمومية، في الصفوف الامامية لمواجهة الجائحة والتخفيف من تداعياتها، وحماية الوطن والمواطن من عدو خفي يهدد سلامة المملكة.
وإذا كانت المديرية العامة للامن الوطني قد قررت إلغاء الإحتفالات لهذه السنة، فهذا لا يعني أن ننسى نحن المواطنين هذا اليوم وندعه يمر مرور الكرام، إنها الفرصة ليحتفل المواطن بالجهاز الامني ويعبر له عن شكره وامتنانه وتقديره على المجهودات التي قام و يقوم بها من أجل حماية الوطن في ظل هذه الازمة الصحية.