مازالت فصول تفشي فيروس “كورونا” داخل ثكنة الحرس الملكي بالمشور السعيد بالرباط ومركز “النخيلة” للتدريب لم تنته بعد، حيث تم وضع اثنين من الضباط السامين بالحرس الملكي رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن “العرجات” بمدينة سلا، في انتظار عرضهما أمام أنظار المحكمة العسكرية، بعدما ثبت تقصيرهما في مهامهما، خاصة في ما يتعلق بالإشراف والتسيير المتعلق بعناصر الحرس الملكي.
وحسب المعطيات المتوفرة، فتحقيقات المخابرات العسكرية بالمكتب الخامس بالقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، انتهت إلى تقاسم اثنين من الضباط الساميين، واحد برتبة كولونيل ماجور والآخر برتبة كولونيل، مسؤولية السماح والترخيص لمجموعة من عناصر الحرس الملكي وتمكينهم من شهادة التنقل بين المدن، في تعارض صارخ للتدابير الصارمة لمواجهة فيروس “كوفيد 19″، وعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع تفشي الفيروس.
المصادر ذاتها تؤكد أن أحد الجنود سافر من مدينة الرباط إلى مدينة فاس، لأغراض ليست لها أي صلة بالعمل أو بالضرورة القصوى، مستعينا في ذلك بشهادة التنقل الاستثنائية المختومة بطابع الكولونيل، حيث أصيب بالفيروس، ويرجح أن يكون هو المسؤول عن نقل العدوى.