تحركت لوبيات الخمول والفساد من مكامنها في ظل جائحة كورونا و ما تعرفة المملكة من استثناء عموما و فاس على وجه الخصوص لتصوب اسهم انتقاذها للسيد السعيد زنيبر بصفته واليا لجهة فاس مكناس و الذي يعتبر بلدوزر الداخلية بفعل هدوئه و اشتغاله حيث بوأته الثقة الملكية قبل ثلاث سنوات ترأس جهة العاصمة العلمية للمملكة كواليا عليها.
فليس صدفة أن يتحول الوالي “ازنيبر” إلى مادة للتشهير ومحاولة للنيل من مكانته في هرم رجال السلطة بالمغرب، بعدما بصم مسارا لافتا في سلم وزارة الداخلية، حتى أضحى رقما صعبا في كل محطة سياسية بالمغرب.
وكانت آخر خرجات المتضررين من “البلدوزر” قيامهم بترويج معطيات و وثائق اعتبروها تحقيقا صحفيا للضرب في سمعة السيد والي الجهة و كذا اطلالة احد الفاعلين الجمعويين المعروفين بفاس بابتزازهم لرجال السلطة و الامن و القضاء للضغط عليهم لقضاء مآربه الشخصية حيث وصف رجال السلطة بالخونة في فيديو بالصوت و الصورة و يتهم من خلاله و ينتقد “السعيد ازنيبر” ، محاولا أن يرسم عنه صورة قاتمة حول مساره وطريقة إشتغاله التي لم ترق لكثيرين، حيث هو و غيره حاولوا إعطاء صورة مغلوطة، خاصة وأن الرجل راكم من التجربة ما يكفيه أن يحصن نفسه من الذي يتم الترويج له في ظرفية استثنائية وجب فيها تظافر الجهود حتى نصل الى بر الامان عكس الهجمة المسعورة و الضرب تحت الحزام من طرف جمعوي نكرة ماضيه يحكي عنه شأنه شأن المحقق “كونان” من يعتبر نفسه صحفيا .
أكيد أن الوالي ازنيبر له أخطاءه في تدبير الشأن الترابي وله تصوره الخاص في التسيير، لكن ليس بالقدر الذي جاءت به المقالات المنشورة او التصريح الصحفي للجمعوي “المبتز” من تحامل وأحقاد، وإلا لكان الرجل خارج سياق وزارة الداخلية .
ومن يعرف زنببر عن قرب يعرف انه الوالي الذي يتسم بالصرامة والمواكبة اليومية والحزم في إتخاذ القرارات، الشيء الذي جعل عددا من المسؤولين يتضايقون من أسلوبه، حيث سبق ان اوقف العديد من رجال السلطة اخرها قائد واد فاس بعد ضلوعه في بنايات عشوائية بالمنطقة. دون الحديث عن مجموعة من المسؤولين بالمصالح الخارجية الذين تضايقوا من وتيرة إشتغاله بحزم و صرامة .
وكان الوالي سعيد زنيبر في كل مناسبة عرضة للإشاعات حيث كان آخرها ما تم ترويجه من إمكانية إعفاءه ضمن 14 مسؤولا شملتهم الغضبة الملكية عقب الزلزال السياسي القاضي بإعفاء أربع وزراء من حكومة سعد الدين العثماني.
وبقدر الإنتقادات التي كنا نوجهها لبلدوزر الداخلية زنيبر على مستوى المسؤولية التي تقلدها بصفته واليا على جهة فاس مكناس بثقة مولوية ، فإننا نملك الجرأة لكي نقدم شهادة حق في الرجل الذي يتعرض لحملة ممنهجة في هذه الظرفية الاستثنائية للنيل من مصداقيته والمجهود الذي يبذله في ظل جائحة كورونا رفقة رجالاته من قياد و باشوات و اعوان سلطة و و و ، ونرفض أن يتحول العمل الجمعوي إلى طابور خامس للمس بالأشخاص والتشهير بهم.