كشف خالد آيت الطالب، وزير الصحة، أن الملك محمدا السادس وجّه تعليماته إلى السلطات الحكومية المختصة من أجل الشروع في إعادة المغاربة العالقين بالخارج.
وأوضح وزير الصحة، في رده على تعقيبات النواب خلال اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بالغرفة الأولى، مساء اليوم الخميس، أن تعليمات ملكية أعطيت لإعادة المغاربة العالقين عبر دفعات، مضيفا أن “الإجراء سيكون على شكل إدخال 300 شخص في كل أسبوع”.
وشدد المسؤول الحكومي على أن هذا العدد يمكن أن يرتفع إلى أكثر من 300 شخص في الأسبوع الواحد إلى غاية إنهاء هذا المشكل، وذلك بحسب التطورات، مشيرا إلى أن اللجان التقنية الحكومية تشتغل على المعايير التي سيتم اتخاذها “لأنه ليس من السهل أن تذهب إلى دولة معنية وتختار 300 شخص من العالقين”.
وزير الصحة أكد أن المغاربة العالقين سيخضعون للحجر الصحي لمدة لا تقل عن 9 أيام، حتى التأكد من خلوهم من فيروس كورونا، مشيرا إلى أن هذه الفترة كافية للتأكد من عدم حملهم لـ”كوفيد 19″.
ولفت المصدر ذاته إلى أن تجربة إعادة المغاربة العالقين في سبتة ومليلية المحتلتين بينت أن هناك بعض الأشخاص يحملون الفيروس خلال فترة الحجر الصحي، و”لذلك نقوم بإجراء التحاليل المخبرية في بداية الحجر ونهايته”.
وزير الصحة أكد أن السلطات وضعت شروط السلامة الصحية لحماية العالقين وحماية 35 مليون مغربي، داعيا المغاربة العالقين بالخارج وعددهم أزيد من 31 ألفاً إلى “الصبر حتى لا ننقل العدوى إلى المملكة”.
وللمرّة الثّالثة، لجأت مصالح الخارجية المغربية إلى إحصاء المغاربة العالقين في عدد من الدّول الأوروبية والآسيوية والإفريقية، الذين تزامن وجودهم خارج البلاد مع قرار السّلطات إغلاق المجال الجوّي وإعلان حالة الطّوارئ؛ وذلك في أفق ترحيلهم إلى أرض الوطن.