في الوقت الذي ينتظر فيه زهاء 40 مليون مغربي قرار الحكومة المغربية حول مصير الحجر الصحي المفروض منذ 20 مارس الماضي؛ ومعرفة الخطة التي سيتم اتباعها بعد 10 يونيو، التاريخ المفترض لإنهاء الحجر الصحي، اختار سعد الدين العثماني، أن يكشف عن كل هذا لصحيفة أجنبية عربية .
العثماني وقبل حتى أن يعرض خطته على نواب الأمة المغربية في جلسة مقررة يوم غد الأربعاء 10 يونيو الجاري، ومن المفترض أن يتم خلالها الإعلان عن القرار الرسمي بمآل الحجر الصحي، اختار الحديث لجريدة إلكترونية تابعة لقطر، وكشف لها عن الخطة التي ستتبعها حكومته والتي قال إنها ستقوم على 4 مبادئ أولها التدرج، وذلك باعتماد إجراءات تخفيف عبر مراحل مصحوبة بتدابير مواكِبَة حسب تطور الوضعية الوبائية.
ما قام به العثماني إهانة لكل الشعب المغربي، واستهتار بالمشاعر الوطنية ويمكن أن يصل إلى حد المس بالسيادة الوطنية في قضايا مصيرية، فلا المغرب معدوم من قنوات تلفزية ولا المواقع الأجنبية العربية أو غيرها قناة رسمية لمخاطبة المغاربة والكشف عبرها عن خطط تهم مصيرهم وأمنهم الصحي والاقتصادي واستقرارهم الاجتماعي.
والغريب أن العثماني لم يلمح في الحوار الذي أجراه مع موقع “عربي بوست”، الذي يديره وضاح خنفر، المدير السابق لقناة الجزيرة القطرية، بأهم محاور خطة حكومته لتخفيف إجراءات الحظر الوقائي، وخاصة على المستوى الصحي والاقتصادي، بل كشف لهم عن تفاصيل التفاصيل.
وقال إنه سيعتمد البعد الجغرافي والمحلي، لأخذ التفاوت الموجود في الوضعية الوبائية بين الأقاليم والعمالات بعين الاعتبار، ثم المرونة وإمكانية المراجعة، وذلك بخضوع إجراءات تخفيف الحجر الصحي أو رفعه للمراقبة المستمرة، “وعند بروز بؤر جديدة، أو ارتفاع في عدد الحالات، يمكن وقف تنفيذ بعضها على مستوى الأقاليم والمحافظات المصابة، تفادياً لتصاعد انتشار الفيروس والعودة إلى تدابير أكثر صرامة”، يتابع العثماني، فالتمييز الإيجابي، وذلك بتوفير حماية أكبر للفئات الهشة صحياً، مثل كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.