الغماري، متى ستصرخ في وجه الرميد عن عدم تسجيل كاتبته في CNSS، وأخنوش عن بؤرة لالة ميمونة، كما تصرخ في وجه الدرويش؟

الحقيقة 2420 يونيو 2020
الغماري، متى ستصرخ في وجه الرميد عن عدم تسجيل كاتبته في CNSS، وأخنوش عن بؤرة لالة ميمونة، كما تصرخ في وجه الدرويش؟

الغماري، صرخت في وجوه الدراوش طيلة الحجر الصحي بنبرة تملؤها الكثير من الأستاذية والحكرة، حملتهم مسؤولية كل ما يقع من عدم تسجلهم في صندوق الضمان الاجتماعي ما أدى إلى تعسر صرف الدعم وتأخره، وحملت الدراوش مسؤولية انتشار الفيروس وبؤر عائلية وشبه عائلية، وشجعت اعتقال خارقي حالة الطوارئ… ولابد أنك حصلت على الكثير من التشجيع من طرف تلك الطبقة البرجوازية التي ترى أن ولاد الشعب يحتاجون إلى إعادة الترابي.. اليوم أعطيك رواية أخرى وسنرى هل ستصرخ في وجوههم وتطالب باعتقالهم:

قضية مصطفى الرميد: ‏
عادل فتحي قاضي تم تشخيصه عام 2016 بسكيزوفرينيا كان من تداعياتها الهلوسة ونوبات سب أثناء العمل، وأمر له الأطباء بالتوقف عن العمل ليخضع لمتابعة طبية. وصل تقرير الأطباء بين يدي مصطفى الرميد وزير العدل آنذاك الذي عوض أن يلتزم بالتشخيص الطبي، قرر جمع لجنة تأديبية وأخفى التشخيص عنهم ليتم طرد القاضي فتحي على أنه رجل عاقل متمرد لا يحترم حرمة مهنته، وشرد الرميد القاضي دون تقاعد ولا تعويض ولا تطبيب. وحين نشرت مقالا عن الموضوع عام 2016، أرسل الرميد مستشاره جواد غسال ليطلب رؤيتي ورفضت!
وعلى ما يبدو أنه ألف محاولة تسوية فضائحه وراء الكواليس، ونحن اليوم أمام فضيحة بكل المقاييس، وهو الآن وزير لحقوق الإنسان شغل كاتبته لأكثر من 22 عاما في مكتبه للمحاماة دون تسجيلها بصندوق الضمان الاجتماعي إلى أن توفت بعد صراع مع المرض، محرومة من التأمين الصحي كأبسط حق…. يتم تسوية القضية اليوم بخرجات لعائلة الفقيدة ومحامين مروا من مكتبه يشهدون أنها كانت مكلفة بكل ما هو إداري وأنها من رفضت التسجيل بصندوق الضمان بينما هو كان يغدق عليها من هباته ويعاملها كابنته… وعلى الرميد فقط أن يعلم أننا لا نأبه بسياسة الصدقة والهبات والإكراميات والمساعدات وبشهادة العائلة ولا حتى المتوفاة لو بعث الله فيها الروح لتشهد فيك خيرا بقدر ما نأبه بواجبك القانوني: كرب شغل في ضمان أبسط حق لشغيلتك وهو تسجيلهم بصندوق الضمان الاجتماعي، ونحن نرى آفة هذا الاستهتار خلال جائحة كورونا وكيف تعسر على الدولة صرف المساعدات على المياومين والعاملين دون ضمان.
فهل لمرة واحدة، تواجه أخطاءك بدل المساومة وراء الكواليس؟ الرميد، لم تفعل شيئا لحقوق الإنسان، فالصحفيون والمدونون يعتقلون في عهدك، والمواطنون يمارس عليهم كل أنواع الحكرة من طرف أعوان الداخلية لضبط النظام، والشغيلة لازالوا يقبعون في ظروف عمل مزرية، وأنت لا تنبس ببنت شفة عدى بعض التدوينات الفايسبوكية. الرميد إرحل.

فمن المسؤول يا الغماري عن عدم تسجيل الشغيلة في الضمان الاجتماعي؟ الدراوش؟

قضية عزيز أخنوش: من المسؤول عن القطاع الفلاحي في المغرب، من المسؤول عن أوضاع الأراضي الفلاحية والمزارع والضيعات، من المسؤول عن الفلّاحة والعاملات الفلاحيات، من المسؤول عن إرسال دوريات وزارية مراقِبة إلى كل الضيعات لتنزيل القرار الملكي الذي أجبر أرباب العمل على إجراء اختبار كورونا لكل العاملين..

إذن من أهمل العاملات الفلاحيات في ضيعة الفريز بلالة ميمونة الغرب في تلك الأوضاع المزرية يتم نقلهم مكدسات دون كمامات داخل حافلات لجني الفريز من الصباح إلى المساء بثمن بخس، لا يرقى حتى لنصف الحد الأدنى للأجور، دون رعاية طبية، ولا اختبارات كورونا، ولا اهتمام بأصواتهن وهن يصرخن مطالبات بالاستشفاء حين اكتشفن أول إصابة منذ أسابيع؟
من المسؤول عن بؤرة 600 مصاب بكورونا بلالة ميمونة بالغرب في ضيعة الفريز؟
طبعا أخنوش. لكن اسمه لم يتم تداوله إعلاميا بالمرة، بل تم تداول اسم رئيس الحكومة العثماني ووزير الداخلية لفتيت ووزير الصحة آيت الطالب وصاحب الضيعة الإسباني إلا هو، ولا تم تداوله أثناء الغضبة الملكية التي كشفت فساد بنائه خارج القانون بتغازوت، ولا تم تداوله ونحن نرى الفلاحين بائسين بسبب الجفاف والقلة مع جائحة كورونا…… ولا تم تداوله ونحن لا نعلم اليوم أي قرار تم اتخاذه عن عيد الأضحى بينما الكسابة يموتون كل يوم في انتظار حل الوزير النائم خوفا من بوار الماشية.
لا فقط اسمه غائب عن الانتقاد إلى من طرف من رحم ربك من المستقلين، بل إن بعض المنابر صنفته في لائحة الوزراء الأفذاذ الذين أبانوا عن حنكة التدبير خلال الأزمة بسبب رائحة فلوس إشهار المازوط التي تعج من أفواههم.

فأينك يا الغماري لتطالب باعتقاله؟
أخنوش إرحل.

الغماري ترجل معانا اليوم، من سبب بؤرة لالة ميمونة؟ العاملات الفقيرات الأميات المقطعات الدرويشات المستعبدات من طرف الإقطاعيين أصحاب الضيعات المهمشات من طرف وزير الفلاحة؟
من سبب الخلل في المنظومة الاجتماعية وصعوبة توزيع الدعم وعدم التسجيل في صندوق الضمان الاجتماعي؟ الكاتبة المتوفاة؟

فإن كنا نؤمن بربط المسؤولية بالمحاسبة فهاته مسؤوليتكم أهملتموها… متى المحاسبة؟ حتى يتبين لكل طامع في حقيبة وزارية أنها ليست دار باكوم القديمة ترتعون عبرها المارشيات وتوزعون صحابكم وصحاباتكم على الملحقات وتصيغون طلبات العروض على مقاس شركات ذويكم، إنما هي مسؤولية رعاية مصالح الشعب لمن كان أهلا للمحاسبة.

مايسة سلامة الناجي

الاخبار العاجلة