تحولت فيلا مهجور بشارع مولاي هشام و بالقرب من محطة الحافلات بورمانة إلى كابوس حقيقي بالنسبة لساكنة أرقى الأحياء بفاس و إلى زبائن كل من مقهى سانطاروزا و قاعة الرياضة PARK FITNESS و كذا قاعات الحفلات المجاورة التي من سوء حظها أنها تتواجد بجانب هذه الفيلا التي تحولت إلى تجمع العشرات من المشردين و المنحرفين و الأمهات العازبات .
جيران الحي و رواد مرافقه يستغربون لامبالاة السلطة المحلية و رئيس مقاطعة أكدال السيد العبدلاوي إزاء هذا الخطر الأمني الذي يتربص يوميا بحياة عشرات النساء و الأطفال إن لم نقل المئات ، بفعل توافد أعداد كبيرة من متعاطي المخدرات بكل أنواعها و السيلسيون و القرقوبي و غيرها ، و الذين وجدوا في هذه الفيلا التي أضحت مشرعة بكل طوابقها أمام ممارساتهم الشاذة، مشكلين خطرا جديا تظهر علاماته يوميا عندما يغادر بعض هؤلاء المنحرفين أسوار الفيلا متحرشين بالنساء بإيحاءات جنسية كما أنهم ينتظمون بسطح الفيلا المهجورة و يطلون على الشارع العام و بأيديهم أكياس بلاستيكية مملوءة بموادهم المخدرة أمام مرأى و مسمع المارة دون تحرك للجهات المسؤولة لإغلاق باب و منافذ هذه النقطة السوداء بعدما هجرها مالكوها لأسباب يقال أنها تتعلق بالورث .
المشاكل المرتبطة بهذه الفيلا لا تتوقف عند هذا الحد، بل إنها أضحت إلى جانب خطرها الأمني الذي يقض مضجع السكان و المارة نقطة بيئية سوداء، بسبب الروائح الكريهة التي تصدرها نحو الفضاء الخارجي، بعدما حولها مستعمروها إلى مرحاض مفتوح .
سكان شارع مولاي هشام بفاس ، أكدوا بدورهم، أن الأذى الذي ألحقته هذه الفيلا المهجورة بالحي تفاقم في الآونة الأخيرة، حيث أصبح من الخطورة المرور منها ليلا، بسبب الاعتداءات المتكررة لحشود المنحرفين الذين يطفح بهم سلوكهم الإجرامي لتهديد سلامة المارة و ممتلكاتهم. بل إنهم يؤكدون أن الصعود إلى سطح بناياتهم أصبح في حكم المحرم عليهم بسبب المشاهد البشعة التي تصدمهم بفعل الممارسات الشاذة التي يقدم عليها هؤلاء المنحرفين.
و طالب سكان هذا االشارع الذي يعتبر من أرقى الشوارع بفاس أكدال المجلس الجماعي في شخص السيد عمدة فاس ادريس الإدريسي الأزمي و كذلك رئيس مقاطعة أكدال السيد العبدلاوي و السلطة المحلية ممثلة في شخص السيد قائد الملحقة الإدارية الأطلس و باشا مقاطعة أكدال و السلطات الأمنية في شخص رئيس المنطقة الإمنية الثانية العميد الإقليمي السويري بتحرك ناجع و جدي لوضع حد لهذا الخطر ، و إنهائه جدريا، عوض الحملات الطارئة التي تداهم البناية المهجورة، و التي تنتهي عادة بعودة مستعمريها بسرعة لممارسة شذوذهم و سلوكهم الإجرامي في اطمئنان كبير.
و للإشارة فقد سبق أن تم إحراق وجه أحد الأشخاص بهذه الفيلا المهجورة كما سبق أن تم إضرام النار في بعض أروقتها من أجل الدفئ أيام الليالي الماطرة فهل سننتظر حتى نسمع عن جريمة قتل أحدهم أو أكثر حتى تتحرك الجهات المسؤولة لإغلاق باب و نافذتين لتجنب خطر يحدق بالمكان .