استقبل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني وفدا من برلمانيي جهة فاس مكناس للتباحث حول “كارثة البَرَدِ” التي شهدتها الجهة شهر يونيو الماضي وتسببت في خسائر كبيرة على القطاع الفلاحي.
اللقاء الذي عقد أول مساء أمس السبت بطلب من من برلمانيي الجهة، الذين يمثلون مختلف الأحزاب معارضة وأغلبية، كان فرصة للتنويه بالعناية السامية لجلالة الملك محمد السادس ، وإعطاء تعليماته للوزير الوصي للقيام بزيارة ميدانية تفقدية.
وقدم البرلمانيون خلال اللقاء توضيحات نقلوا من خلالها معاناة القطاع بالجهة، وتضرره من جراء هذه الكارثة، التي ألحقت أضرارا بليغة بأكثر من 19 ألف هكتار، مست لا سيما الغلال، والحبوب، والأشجار، والتجهيزات، كما كانت لها آثار سلبية على اليد العاملة بالقطاع.
كما قدموا عددا من المقترحات لتجاوز الآثار التي طالت القطاع، عاجلا وآجلا، وقد همت هذه الاقتراحات جوانب الدعم المالي والتقني والتدبيري، وكذا مجالي التأمين والتمويل، وذلك من أجل التقليل من حدة الأضرار الآنية التي لحقت بفئات كثيرة من الفلاحين، والعاملين بقطاع الفلاحة بشكل عام، وأيضا لتخفيف انعكاساتها المستقبلية، ولتفادي تكرارها في السنوات المقبلة.
من جهته أعرب رئيس الحكومة عن تضامنه مع الفلاحين في هذا المصاب، وكذا عن تقديره وشكره لهم، على بذلهم وعطائهم، والذي له دور أساسي في التوفير المنتظم للغذاء للمواطنين، بما في ذلك أثناء الظروف الاستثنائية التي عرفتها البلاد بمناسبة جائحة كوفيد-19.
وكان الجهة قد شهدت شهر يونيو الماضي ساقطات مطرية غزيرة مصحوبة بحبات برد(تبروري) من الحجم الكبير خلفت خسائر جسيمة، وهو ما دفع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات إلى الإعلان عن مجموعة من الإجراءات لدعم الفلاحين المتضررين.