في زمن كورونا و في ظرفية استثنائية تمر منها المملكة عموما و فاس على وجه الخصوص بعد قرار أغلاقها و التنقل إليها و منها برخصة استثنائية ، تشهد شوارع فاس وخاصة على طول شارع الجيش الملكي و شارع الشفشاوني قرب جردة الريكس إنزالا غير مسبوق من طرف بائعات الهوى ، اللواتي اضطررن إلى هجران المنازل و التوجه إلى الساحات العمومية للبحث عن الزبناء الراغبين في قضاء لحظات حميمية عابرة غير آبهات بخطر تنقل عدوى فيروس فتاك .
و في نفس السياق، تحولت منازل بعض الأحياء الشعبية إلى ملاذ آمن لبائعات الهوى اللواتي يعمدن إلى كراء شقق من أجل الاستقرار بها و استقدام لها الزبائن وسط سخط الساكنة التي غالبا ما تستنكر الوضع المشين و المخل بالحياء العام دون أن تتدخل السلطات للبحث في ما يقع خلف الجدران.
ظواهر مشينة عادت إلى العاصمة العلمية مؤخرا تزامنا مع فصل الصيف أمام مرآى فرق الدراجين التابعة لولاية أمن فاس و غير بعيدة عن بناية المنطقة الأمنية الثانية ، فبسبب الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية التي خلفتها جائحة كورونا جعلت أصحاب الدور يقدمون على كراء منازلهم للموميسات خارج إطار القانون و على سبيل المثال لا الحصر بحي النجاح و ليراك و اعوينات الجاج ،فيما تحول الآخرون إلى امتهان “القوادة” لتوفير بائعات الهوى و مختلف أشكال المخدرات و الحبوب المهلوسة للزبناء مقابل مادي يتراوح مابين 500 و 300 درهم.
فهل ستتحرك المصالح الأمنية بفاس لشن حملة على العاهرات و هل سيكون الزجر من طرف النيابة العامة المختصة ؟.