استغرب مواطنون من اختفاء فرق التعقيم التي كانت تجوب مجموعة من الشوارع والاحياء بفاس ، الى جانب المنازل التي تسجل فيها بؤر عائلية ومحيطها.
ويبدو ان البروتوكول الجديد المعتمد الذي لم يعد يعر أي اهتمام للمخالطين او البؤر العائلية المحتملة، غير من برنامج التعقيم أيضا، حيث صار مقتصرا على الادارات والمؤسسات الخاصة والعامة التي تسجل فيها اصابات، بينما تم التوقف عن تعقيم الشوارع والاحياء الموبوءة، وهو ما يستغرب له مهتمون على اعتبار أن هذه العمليات كانت مكثفة، في الوقت الذي كانت المدينة تسجل إصابات على رؤوس الاصابع، فيما توقفت العملية بعدما صارت الإصابات بالعشرات والمئات.
ويتساءل مهتمون إن كان التوقف على عمليات التعقيم جاء بناء على اقتناع الجهات المعنية، بتوصيات منظمة الصحة العالمية التي أشارت في ماي الماضي أن عمليات رش المطهرات في الشوارع لا تقضي على فيروس كورونا، وأن ذلك ينطوي على مخاطر صحية، ام أن تراجع وثيرة التعقيم جاء بسبب اعتماد المغرب على بروتوكول جديد قوامه الاوضح للمتتبعين، هو التخلي عن المواطنين والتوجه نحو اعتماد مناعة القطيع و “لي بغا يموت يموت”.