تقع مدينة إفران قرب مدينتي فاس ومكناس و تعتبر من أقدم المدن المغربية الجبلية وتقع على ارتفاع 1.655 فوق سطح البحر حيث تمتاز بالبرد القارس والثلوج التي تغطي سفوح جبالها في الخريف والشتاء واعتدال الجو في الصيف والربيع، وتجذب الزوار بشلالاتها المائية وطبيعتها الخضراء. كما تعتبر أنظف المدن العربية والثامنة عالميا حسب دراسات بريطانية وسويسرية سابقة .
وسط إفران ، توجد بحيرة كبيرة تراجعت نسبة المياه فيها و غطتها الأوساخ بعدما اعتلاها التهميش و النسيان رغم المبالغ المالية الهائلة التي رصدت لإعادة هيكلتها و إضفائها على سويسرا المغرب مدينة إفران رونقا و متنزها يسمح للزوار بالجلوس تحت ضلال أشجاره .
وأمام هذا الصمت المريب والإهمال المطلق لهذه الضاية النفيسة من سلسلة الضايات التي ساهمت وبشكل كبير في تصنيف إفران أجمل مدن المغرب ، كثر الحديث أخيرا في صفوف سكان عاصمة الثلوج أو سويسرا المغرب و استغرابهم الشديد لهذا الإهمال التام الذي طال ضاية أكلمام المتواجدة وسط إفران كإحدى المعالم الشهيرة التي تزخر بها مدينة إفران .
إذ عاينت الحقيقة24 ، أخيرا الوضعية الكارثية التي توجد عليها هذه الضاية المائية كمنتجع سياحي وفضاء متميز للتنزه دون أن تحرك الجهات المسؤولة أي ساكن .حيث تحولت بفعل اللامبالاة والتهميش إلى مستنقع تنبعث منه الروائح الكريهة ، ناهيك عن تناسل مختلف أنواع الحشرات الضارة بمياهه النتنة التي قد تتسبب لا محالة في أمراض خطيرة للمتوافدين بكثرة على ضاية أكلمام محليين وأجانب.
إهمال الضاية الجميلة و المنسية في الآونة الأخيرة بسبب اختلالات ناتجة عن تقلص صبيب المياه من جديد وتراجع مستوى الملئ، التي اتخذت لونا آخر وارتفاع نسبة تلوثها، يفرض على الوزارة الوصية و المسؤولين المحليين أمام هذا الوضع تأهيلها من جديد وجعلها متنفسا ترفيهيا لسكان المدينة و زوارها .