وجّه المئات من الطلبة المغاربة بالجامعات والمدارس الصينية، رسالة إلى كل من سفير المغرب بالصين وسفير الصين بالمغرب ووزارة الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، يطالبون فيها للسماح لهم لاستكمال مشوارهم الدراسي في الصين بعد عودتهم إلى المغرب بسبب فيروس كورونا.
وأوضح نزار أورهاي، منسق مجموعة الطلبة المغاربة بالصين، في تصريح أن الطلبة المغاربة في الصين لدى عودتهم إلى الأرض حاولوا أخذ دورات دراسية عبر الأنترنت، لكنهم واجهوا عدة مشاكل وصعوبات في التحصيل الدراسي.
وأفاد أورهاي أن أزيد من 90 بالمائة من الطلبة فشلوا في مواكبة دورات الأنترنت، وذلك بسبب عدة عوائق، وأولها العائق الزمني، حيث أن فرق الساعة بين المغرب والصين يصل إلى 7 ساعات، وهو ما يتحتم على الطلبة المغاربة الاستيقاظ في الثانية صباحا لمواكبة الفصل الدراسي.
كما أكد نزار أورهاي أن ثاني عائق يتمثل في تطبيقات WeChat / DingTalk الأكثر استخدامًا للفصول عبر الإنترنت والتي لم تعط نتائج جيدة بسبب سرعة الاتصال المنخفضة بالمغرب، وطلاب الطب وغيرهم لا يمكن لهم التقدم دراسيا بدون وجود مختبرات من أجل إنجاز دروسهم التطبيقية.
وأضاف أورهاي بأن العائق الثالث يتمثل في مشكل مصاريف الكراء، حيث أن العديد من الطلبة المغاربة ورغم مغادرتهم للصين لازالو يؤدون ثمن الكراء على أمل العودة إلى الصين، وهو ما يخلق عائقا إضافيا للطلبة.
وشدد المتحدث ذاته كشف أن مايقارب 700 طالب مغربي يتابعون دراستهم بالصين، ينتظرون جوابا من السلطات المغربية، من أجل الحصول على الإذن و العودة إلى الصين لاستئناف دراستهم، مؤكدا على أن الطلبة المغاربة ملتزمون بجميع التعليمات والشروط التي سيتم فرضها عليهم في إطار الإجراءات الاحترازية والوقائية وإجراء جميع التحاليل الخاصة بكوفيد 19 في إطار البروتوكولات المعمول بها سواء بالمغرب أو في الصين.