زلزال بقوة تسع درجات من سلم ريشتر هز مواقع التواصل الإجتماعي مباشرة بعد نشر وزارة التربية الوطنية حوالي التاسعة ليلا من يومه السبت 22 غشت لبلاغها القاضي باعتماد التعليم عن بعد كصيغة تربوية بكافة المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية ومدارس البعثات الأجنبية و الجامعات ، مع توفير “تعليم حضوري” بالنسبة للمتعلمين الذين سيعبر أولياء أمورهم عن اختيار هذه الصيغة وذلك خلال بداية الموسم الدراسي 2020/2021 الذي سينطلق في موعده المقرر يوم 7شتنبر المقبل.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك و بمجرد نشر البلاغ، ترك كل مافي يده، وتوجه بالنقاش والتمحيص في السطور المعلنة والمخفية من البلاغ و قراءة بين السطور .
فالقائمون على الشأن التعليمي لم ينتظروا حلول يوم الإثنين صباحا بل بادروا إلى اختيار التوقيت المناسب: السبت على الساعة التاسعة ليلا، حيث كيكونوا المغاربة مكونيكطيين ومبحرين فأعماق الفيسبوك ومتواجدين بنسب كبيرة.
كيفاش التعليم عن بعد؟ وكيفاش القضية ديال التعليم الحضوري لمن أراد ذلك؟ واش الآباء اللي فالتعليم الخصوصي غادي يقبلوا هاد الصيغة؟ واش غنعاودوا نعيشوا نفس المشاكل والسيناريو ديال عدم الآداء وعدم نجاعة هذه الصيغة التربوية؟ هل يعقل بأن أولاد وبنات المغاربة مايقراوش؟ هل كان ضروريا تأجيل الإمتحان الجهوي للسنة الأولى بكالوريا؟ وأي مصير ينتظر تلاميذ باقي الأقسام الإشهادية؟
آشمن حل غتدير الدولة مع الأطر الإدارية والتربوية العاملين بالقطاع الخاص في حال إصرار أولياء الأمور على موقفهم من الدروس عن بعد؟ وهل ستوفر وزارة التربوية الوطنية الإمكانيات اللوجيستيكية بالنسبة للتلاميذ والأطر التربوية بالقطاع العمومي لتمكينهم من مواكبة التعليم عن بعد؟
هل تم إشراك أولياء أمور التلاميذ في هذا القرار؟ ماهو موقف رابطة التعليم الخاص من هذا البلاغ؟ والنقابات، آش كتقول فهاد الشي؟ وأصحاب المكتبات، واش غيغامروا ويجيبوا الكتب واللوازم الدراسية أم ماذا؟
لقد أطلقت الوزارة البلاغ في التوقيت المناسب حتى يتفاعل الرأي العام مع مضامينه.
وتكفي الإشارة إلى تلك الفقرة الواردة في البلاغ والتي تنص على ” أنه يمكن في أي محطة من الموسم الدراسي
2020/2021 وفق تطور الوضعية الوبائية ببلادنا والتغيرات التي قد تطرأ عليها مستقبلا، تكييف الصيغة التربوية المعتمدة على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الجهوي بالتنسيق مع السلطات المحلية والصحية.”
هاته الإجراءات التي أعلنتها الوزارة في بلاغها ماهي إلا ” ضمان لحق كافة المتعلمات والمتعلمين في التحصيل الدراسي” .
فهل ياترى في ظل كل هاته الإكراهات وفي ظل الظرفية الصحية والإجتماعية والإقتصادية الصعبة التي يعيشها العباد البلاد سينجح الدخول المدرسي الذي لايفصلنا عنه سوى أسبوعان؟
هشام التواتي – الحقيقة24-