بعدما خفت صيته السياسي وتوارى عن الأنظار، عاد اسم حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال و عمدة فاس السابق للتداول من جديد، لكن هذه المرة من خلال تأشير وزير التجهيز والنقل عبد القادر عمارة، على قرار يقضي بتجريد مجموعة من الشخصيات العمومية والسياسية المعروفة، ضمنها حميد شباط و أحمد الميداوي وزير الداخلية السابق و المدير العام للأمن الوطني السابق ، من عشرات الهكتارات من الأراضي الفلاحية المملوكة لهم ولعائلاتهم بمنطقة تيسة التابعة ترابيا لإقليم تاونات.
وتصادر تلك الأراضي الواقعة بنفوذ ترابي لثلاث جماعات بإقليمي تاونات وتازة، خاصة برأس الواد بدائرة تيسة وجماعتي بني فراسن بتازة وبرارحة التي يرأسها نوفل ابن حميد شباط ، وهو من العائلات المعنية بمصادرة الاراضي لإقامة سد سيدي عبو بميزانية 120 مليار سنتيم كما أعلنت عن ذلك وزارة التجهيز.
ووفقا لمصادر صحفية ، فإن شخصيات معروفة أخرى طالتها آلية نزع الملكية من أجل المصلحة العامة، على غرار عائلة أحمد الميداوي رئيس المجلس الأعلى للحسابات و المدير العام السابق للأمن الوطني و كذا والي مدينة فاس السابق المتحدر من منطقة عين معطوف بتيسة، حيث يرتقب أن تصادر هكتارات في ملكية العائلة تقع ضمن المساحة التي ستغطيها مياه حقينة سد سيدي عبو المنتظر بناؤه على وادي اللبن الذي يعبر منطقة تيسة على مسافة كبيرة.