ماسر الحملة المسعورة التي يتعرض لها مجموعة من القضاة على إحدى قنوات اليوتوب؟
من يقف خلف محاولة شيطنة الجسم القضائي عبر بث وقائع وأخبار مفبركة بغرض خلق البلبلة خدمة لأجندات مشبوهة؟
هل فقد العمل الصحفي لدى البعض البوصلة حتى أصبح يهرطق بلا حدود ويخبط خبط عشواء دون قيود؟
لماذا يصر البعض على الإصطياد في المياه العكرة لتشويه الجسم القضائي عبر الضرب تحت الحزام بلا حدود؟
لماذا لايحتكم أولئك الذين يتعمدون ترويج الإشاعات بفيديوهات بينها وبين الحقيقة سنوات ضوئية إلى سلطة القانون ليقول كلمته ويقتص من كل من سولت له نفسه حتى ولو كان جزء من أسرة القضاء؟
وهكذا، وأمام سيل من الفيديوهات المشبوهة التي استهدفت مجموعة من القضاة، بادر المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب بالبيضاء اليوم الإثنين 31 غشت 2020 إلى عقد اجتماع عن بعد خصص لكبح جماح “بلا حدود” التي انتهكت كل القيود وضربت بالعمل الصحفي المسؤول عرض الحائط حيث عبر الجميع، من خلال بيان تتوفر الحقيقة 24 على نسخة منه، على تضامنه المطلق واللامشروط مع جل القضاة الذين تم تشويه سمعتهم، وندد في ذات الوقت بجميع أساليب الترهيب والضغط المتبعة بلا حدود من أجل ثني هؤلاء المستهدفين من رجال القضاء عن القيام بمهامهم الدستورية في ضمان سيادة القانون.
ولم يفوت موقعو البيان الفرصة للتأكيد على كون فعل ترويج تلك الفيديوهات المشبوهة يدخل في باب الجرائم التي تعرض مرتكبيها للمتابعة القانونية.
وفي الختام، دعا المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب بالبيضاء الجهات المعنية إلى تحمل مسؤوليتها في صيانة سمعة وهيبة واستقلالية القضاء وكرامة القضاة كالتزام دستوري.