تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي “يوتوب” مقطع فيديو مدته 02 د و20 ثانية، تحت عنوان: موصيبة صافي، كيشفرو اللحود ديال الميت فقبرو بالنهار القهار، شوف معامن عايشين، مرفق بتعليق الشخص الذي قام بالتقاط مقطع الفيديو على أساس أن شخصين يقومان بسرقة الأحجار التي تستعمل في عملية دفن الأموات، بعد نبش القبور ليتمكنا من إعادة بيعها من جديد.
وحقيقة الأمر أنه بتاريخ 25 غشت المنصرم، و بناء على إشعار من قاعة المواصلات بمنطقة فاس المدينة، انتقلت العناصر الأمنية لدائرة سهب الورد إلى مقبرة على مستوى حي باب الفتوح، تم إغلاقها من طرف السلطة المحلية بقرار جماعي بتاريخ 29 يوليوز 2020 لكونها امتلأت عن آخرها، حيث عاينوا عملية حفر قبر بدون التوفر على رخصة من طرف شخصين يبلغان من العمر21 و 27 سنة.
تبين من خلال البحث أن المشتبه فيهما عاطلين عن العمل مند بداية انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، و لكسب قوتهما، وباتفاق مسبق مع حارس المقبرة، قررا مساعدته مقابل مبلغ مالي عن كل عملية حفر.
و بالتالي، فالأمر لا يتعلق بجريمة نبش القبور و السرقة كما تمت الإشارة إليه من طرف الشخص الذي التقط مقطع الفيديو و نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد تم وضع المشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية من أجل البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل رصد ظروف و ملابسات هذه القضية.