بعد عتمة الليل المظلمة ، السلطات والمجتمع المدني تعبأوا لإنقاذ فاس من الحجر الصحي و الدينامو ازنيبر يقود الجهة إلى بر الأمان

الحقيقة 245 سبتمبر 2020
بعد عتمة الليل المظلمة ، السلطات والمجتمع المدني تعبأوا لإنقاذ فاس من الحجر الصحي و الدينامو ازنيبر يقود الجهة إلى بر الأمان

تظافرت جهود الفاعلين المؤسساتين والسلطات والمجتمع المدني لانقاذ مدينة فاس من شبح فيروس كورونا الذي صار يحوم بين ثنايا بؤر عائلية وأخرى مهنية جعلت المدينة مصنفة ضمن التصنيف الثاني و الدخول إليها و الخروج منها بورقة تنقل استثنائية .

فترة عصيبة و مقلقة مرت على مسؤولي العاصمة العلمية ممن وثقت فيهم وزارتي الداخلية و الصحة و على رأسهم السيد السعيد ازنيبر و الذي استطاع بفضل خبرته و حنكته مقارعة أشواط تحديثات كورونا رفقة رؤساء المصالح الداخلية و الخارجية و رجال الأمن و العسكريين و الشبه عسكريين بعيون مخابرات جهة فاس مكناس و أطبائها و على رأسهم المدير الجهوي للصحة الذي وقف صنديدا أمام تفشي الفيروس و إعلان حالة الطوارئ الصحية و الحجر الصحي بالحاضرة الإدريسية منذ مارس المنصرم إلى حدود كتابه هذه الأسطر .

و كما يقال في المثل المغربي الدارجي “اللي قال العصيدة باردة يدير يدو فيها” ، فمجهودات و تدخلات السلطات المحلية و مراقبتهم جميع الأحياء بالنفوذ الترابي لفاس العالمة لإجبار أصحاب المحلات التجارية و المقاهي و المطاعم على الإغلاق في حدود الساعات المحددة ،و كذا مراقبة المواطنين الذين لا يرتدون الكمامات الواقية و الوقوف عند متاريس المناطق الموبوءة بعد إغلاقها و الخروج في حملات تحسيسية رفقة فعاليات المجتمع المدني النشيطة بالمدينة و مراقبة الأسواق و الأسعار و الزجر مع المخالفين كل هذه المجهودات يحركها بلدوزر الداخلية ازنيبر الذي اعتبر دينامو هذه الفترة رفقة رجالاته بفاس و كل الجهة بأقاليمها التسعة .

صرامة و مواكبة يومية من والي الجهة السعيد ازنيبر و حزمه في إتخاذ القرارات، الشيء الذي جعل عددا من المسؤولين يتضايقون من أسلوب اشتغاله سيما في هذه الظرفية الاستثنائية و التي عرفت فيها مدينة فاس إصابة أعداد كبيرة بعثرت الأوراق و أربكت المواطنين و أرباب المحلات الذين وضعوا أيديهم على قلوبهم خوفا من إعادة فرض الحجر الصحي على مدينة فاس و التي تضررت كثيرا على جل الأصعدة شأنها شأن باقي مدن المملكة .

لكن ، في الوقت الذي أحس الجميع من باشوات و قياد و أعوان سلطة و رجال القوات المساعدة و أمنيين و أطباء و و و و و كذا مواطنين بجميع شرائحهم بتبخر الأمال سيما عند الإعلان عن تجهيز الحي الجامعي ب 1200 سرير لاستقبال مرضى كوفيد19 ، بقي والي الجهة السعيد ازنيبر متفائلا ببزوغ فجر جديد و العبور إلى بر الأمان بعد عتمة الليل المظلمة، رفقة مدير ديوانه الشاب و الطموح الذي تسلم مشعل المسؤولية في فترة عصيبة ممنوع فيها الخطأ بمعية رئيس قسم الشؤون الداخلية ذلك الرجل الهادئ الذي ساير و لازال يساير المرحلة بنجاح و الكاتب العام لولاية الجهة الذي يشتغل في خفاء بمعية مسؤولين أمنيين و على رأسهم والي أمن فاس الذي أصيب بوعكة صحية نتيجة الإرهاق و الإجهاد ألزمته فراش المرض قبل العودة إلى العمل من جديد و كذا الأعين التي لا تنام للمدير الجهوي لمديرية مراقبة التراب الوطني و وقوفه على كل كبيرة و صغيرة و كولونيل الوقاية المدنية الذي ظلمه الإعلام رفقة رجالاته في هذه الفترة الاستثنائية التي تمر منها مدينة فاس و الجهة على حد سواء و القائد الجهوي للدرك الملكي المستفيد من ترقية حرمو بعد مجهوداته الجبارة و مسيرته المهنية الطويلة و القلة القليلة ممن يحملون على عاتقهم مسؤولية أمام الله و الوطن و الملك .

ففي حديث رسول الله عليه الصلاة و السلام يقول ، “من لا يشكر الناس لا يشكر الله” ، و النتيجة المحققة إلى اليوم بتسجيل 80 حالة جديدة بجهة فاس مكناس و 33 حالة بعمالة فاس في انخفاض ملحوظ لم تأتي من فراغ ، لكن جاءت ثمرة مجهودات أناس عاهدوا الله و الملك على خدمة الوطن و المواطن و كرسوا حياتهم في هذه الظرفية الاستثنائية لإنقاذ مدينة 12 القرن من العودة إلى الحجر الصحي عبر اجتماعات ماراطونية و سهر للنقاشات لإيجاد حلول و فك شفرات رحلة لازالت لم يرسو مركبها إلى بر الأمان بسبب رياح البؤر بين الفينة و الأخرى .

ولكي نعطي لكل ذي حق حقه ،فقد انخرطت فعاليات المجتمع المدني في التحسيس والتوعية بغرض تقويم السلوكات الخاطئة المرتبطة بالتدابير الوقائية المعمول بها خلال هذه الجائحة والمرتبطة بالطرق الصحيحة للبس الكمامة والتباعد الاجتماعي في المحلات التجارية والمقاهي وأماكن التجمعات و توزيع الكمامات مجانا على الموطنين في مبادرة مدنية تجسد انخراط المجتمع المدني إلى جانب السلطات المحلية و الأمنية في الخروج من نفق كورونا ..

الاخبار العاجلة