في سابقة خطيرة في مجال تكميم أفواه الصحافة بفاس والتضييق عليها، وفي الوقت الذي تبذل فيه الإدارة العامة للأمن الوطني مجهودات جبارة للإنفتاح على الإعلام وتيسير ممارسته لمهامه في نقل الأخبار والمعلومات إلى المواطنين، تفاجأ الجسد الإعلامي بالعاصمة العلمية للمملكة مساء اليوم الإثنين 7 شتنبر 2020 بسلوك عدواني و مهين من قبل رئيس المنطقة الأمنية الثالثة بالنيابة وأحد عناصر شرطة حوادث السير الذين قاموا بخطف هاتف أحد المراسلين الصحفيين المعتمدين الذي كان يقوم رفقة مجموعة من الصحفيين بتغطية حادثة اقتحام سيارة لأحد المقاهي بواد فاس.
والجدير بالذكر بأنه في الوقت الذي كان الصحفيون يقومون بواجبهم المهني بعد إشعار مسبق لقاعة المواصلات، وكان مجموعة من المواطنين يقومون بالتصوير، أصر رئيس المنطقة الأمنية الثالثة بالنيابة وشرطي حوادث السير على تجاهلهم جميعا والقيام بسلوك عدواني في حق أحد المراسلين المعتمدين حيث انتزعوا منه هاتفه وجردوه من وثائقه وتم توقيفه بطريقة تعسفية أمام أنظار الجميع وكأنه مجرم وحاولوا نقله إلى مركز الشرطة من أجل تنقيطه والإستماع إليه في محضر رسمي. فتدخل زملاؤه الصحفيون ليشرحوا للمسؤول الامني عن حوادث السير بالمنطقة الامنية الثالثة بأن المعني بالأمر مراسل صحفي معتمد وبأنه تم إخبار قاعة المواصلات مسبقا بتصوير الحدث ليفاجئهم الأخير بأنه سيوقف الجميع وسيقتادهم للدائرة الأمنية 20 من أجل تنقيطهم جميعا والإستماع إليهم في محاضر رسمية و حجز هواتفهم .
فتم ربط الإتصال بالعميد خالد العلوي عبدلاوي رئيس خلية التواصل بولاية أمن فاس لإخباره بالواقعة الشيء الذي لم يتقبله بحكم تواصله اليومي والمستمر مع الجسم الصحفي والإعلامي بمدينة فاس في إطار الإستراتيجية التواصلية للسيد عبد الاله السعيد والي أمن فاس، ليتم مباشرة بعدها إخلاء سبيل الصحفيين.
الا ان الاحساس بالاهانة و الحكرة من طرف المراسلين الصحفيين لثلاث منابر اعلامية قد خلف استياءا عارما في صفوفهم ما دفعهم لمناشدة السيد والي امن فاس لإنصافهم من الحكرة التي تعرضوا لها و هم بصدد نقل وقائع حادثة سير ، كما انهم تجرعوا مرارة الاهانة سيما بعد ان خاطبهم امني حوادث السير امام مرأى و مسمع الجميع “سيروا را عطى الله الكسايد في فاس” .