اهتز دوار السلاطنة بجماعة المهارزة الساحل المتاخمة للبير الجديد، نهاية الاسبوع المنصرم، على وقع جريمة بشعة ارتكبها شاب يبلغ 29 سنة، بعد أن سدد لوالده المسن (75 سنة) سبع طعنات متتالية أردته على الفور جثة بمسرح الجريمة.
ولم يترك أهل الدوار فرصة للجاني للفرار، إذ أحاطوا به من كل جانب وألقوا عليه القبض، وضربوا عليه حراسة مشددة إلى حين مجيء درك البير الجديد صاحب الاختصاص الترابي، الذي قام بتصفيده ووضعه في سيارة للدرك الملكي بعيدا عن حنق متحلقين، كانوا يتوعدونه بالقصاص سيما بعد أن أنهى حياة والده المسن.
وكشفت مصادر أن الجاني وهو معروف في الدوار بتعاطيه للمخدرات، اعتاد على ابتزاز والده ليوفر له سيولة مالية دائمة لشراء “العشبة المحظورة”.
وكان الضحية يرضخ لطلباته المتزايدة، وفي يوم الجريمة اقتحم الجاني غرفة نومه، وطالبه بمبلغ مالي كالعادة يقتني به المخدرات التي أضحى مدمنا عليها، وهو ما لم يستجب له الوالد لقلة ذات اليد خاصة في ظل الظرفية الصعبة التي يجتازها ولأنه ضاق ذرعا بابتزازه المتواصل، وصاح في وجهه, بأنه غير مستعد لتلبية نزواته، ما أجج غضب الجاني الذي كان في حاجة ماسة للمخدرات، ووجه له سبع طعنات إلى البطن، كانت كافية ليسقط مضرجا في دمائه، في واحدة من أبشع الجرائم ضد الأصول التي شهدها إقليم الجديدة.
وبأمر من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، جرى تشريح جثة الهالك، لإعداد تقرير طبي شرعي يرفق بمحضر الاستماع التمهيدي الذي خضع إليه الجاني بالمركز الترابي للدرك الملكي بالبير الجديد، والذي اعترف فيه تلقائيا بالمنسوب إليه وفق ما أوردته يومية “الصباح”.
وتواترت أخبار بأن الجاني لا يعاني أي اضطرابات نفسية ولا يتبع نظام معالجة من أمراض عقلية، وإنما يبقى السبب الرئيسي للجريمة التي هزت كيان دوار السلاطنة، رفض الضحية الانصياع للمطالب المالية لابنه التي لا حد لها، ذلك الرفض الذي قوبل بغضب شديد صاحبته طعنات قاتلة.