نجح عُمدة فاس ادريس الادريسي الأزمي في بيع شوارع فاس بإيعاز من نائبه محمد الحارثي لشركة فرنسية ايطالية تحت مسمى شركة التنمية المحلية.
و بهذا سيصبح سائقوا و سائقات فاس و زوارها مجبرين على دفع 2 درهمين مقابل ركن سياراتهم للساعة الواحدة فقط بعد الانتقاذ الذي تعرض اليه مجلس الازمي و الذي سبق ان اعلن عن 3 دراهم ل 45 دقيقة .
ففي ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر منها البلاد، لم يجد الازمي أي حرج في مفاجئة ساكنة فاس بضريبة أخرى لمجرد ركن سيارتهم بأداء 2 درهمين عن كل ساعة توقف وتسليط غرامات مالية.
ورغم أن الشركة الفرنسية الايطالية ستحوز نسبة تقارب 49% من رأسمال الشركة فإن الاستثمار لم يأتي على بناء باركينات تحت أرضية لتوفير أماكن ركن حديثة، لتكتفي ببيع الأمتار المربعة للمواطنين بعدما كانوا يركنون سياراتهم في بعض الاماكن مجاناً.
هذا ، و سيتم تشريد مئات الاشخاص الذين يشتغلون مع شركات كانت تكتري مرائب السيارات و يدرون على مجلس جماعة فاس مداخيل مهمة الا ان عمدة فاس و بتعاون مع نائبه البرلماني الحارثي دافعا على شركة التنمية المحلية لخنق سائقي فاس و تشريد المئات من العائلات و إفلاس الشركات التي كانت تكتري مرائب السيارات منذ سنوات .
و المثير في الموضوع ان مجلس الازمي و منذ ازيد من سنتين كان يرفض استخلاص المداخيل من الشركات المتعاقد معها للضغط على وزارة الداخلية من اجل التوقيع على شركة التنمية المحلية ، و حسب مصادر الحقيقة24 فإن المجلس الجهوي للحسابات دخل على خط هذه الفضيحة حيث باشر بفتح تحقيق في الموضوع للوقوف على اسباب و حيثيات رفض المجلس استخلاص الاموال و هدر المال العام باعتبار ان مرائب السيارات مرفق عمومي.