ما هذا العبث ؟ المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بفاس يستقبل متدربات ومتدربي مسلك الإدارة التربوية من دون تأمين

الحقيقة 2430 سبتمبر 2020
ما هذا العبث ؟ المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بفاس يستقبل متدربات ومتدربي مسلك الإدارة التربوية من دون تأمين

“إذا كان يدري وتعمد ارتكاب الخطأ فتلك مصيبة. وإذا كان لايدري ووقع في الخطأ فالمصيبة أكبر”
“واسألوا أهل الإختصاص إن كنتم لاتعلمون”.
إلى أي حد يمكن الحديث عن تدبير عقلاني وتسيير محكم للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بفاس؟
هل يعقل أن المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بفاس يستقبل متدربات ومتدربي مسلك الإدارة التربوية دون أن يكونوا مؤمنين؟
ماذا لو قدر الله ووقعت حادثة لأحد هؤلاء المتدربات والمتدربين داخل المركز خلال هاته الأيام الماضية؟
هل ينكر مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بفاس بأنه خلال الأيام الثلاثة الماضية استقبل المركز متدربات ومتدربي مسلك الإدارة التربوية في خرق تام لمقتضيات المادتين 31 و 39 من النظام الداخلي للمؤسسة؟
ففي الوقت الذي يفترض في مؤسسة عمومية أنيطت إليها مهمة تكوين وتدريب الجيل الجديد من أطر الإدارة التربوية التي ستتحمل مسؤولية قيادة المؤسسات التعليمية أن يكون في مستوى المهام المنوطة به، أبى المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بفاس إلا أن يستقبل هذه الأطر دون أي ضمانات قانونية ومنها مسألة التأمين.
وبعد فضيحة الدعوة إلى استخلاص أموال لفائدة جمعية ينظمها قانون الحريات العامة، هاهو المركز كعادته يعود إلى الرأي العام باستثناء آخر يتمثل في عدم استخلاص واجبات الدولة والتأمين قبل استقبال المتدربات والمتدربين داخل المركز منذ يوم الإثنين الماضي.


أي نوع من التدبير ترغب إدارة هذا المركز ترسيخه في عقول مديري المستقبل؟
ومن يتستر على تجاوزات فضحتها الأطر الإدارية المتدربة للموسم الماضي بعد مهزلة ما سمي “فوج التميز يتذيل الأخيرة في المغرب”؟
ألم يحن الوقت لتطبيق المبدأ الدستوري المتمثل في ربط المسؤولية بالمحاسبة؟
وفي الختام، يبقى حق الرد مكفولا لمدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بفاس لتنوير الرأي العام والإدلاء بما يفيد.

هشام التواتي

الاخبار العاجلة